حملت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سلام العربوني، باشا مدينة القنيطرة، مسؤولية الوضع غير الطبيعي الذي أضحى يعيشه فريق النادي القنيطري، منذ أن أقدم ممثل السلطة نفسه على تسليم وصلي إيداع لكل من اللاعب الدولي السابق يوسف شيبو، المنتخب في جمع عام استثنائي، ومحمد شيبر، الذي أصر على تمديد فترة رئاسته للجنة المؤقتة، ليصبح الفريق بمكتبين. ورمت الجامعة الكرة في ميدان باشوية المدينة لاتخاذ موقف واضح ومحدد من المكتبين، وإضفاء الشرعية على أحدهما، تفاديا لأية انعكاسات سلبية قد تضر بمصالح الفريق القنيطري. ووجهت الجامعة ذاتها، رسالتين منفردتين إلى كل من شيبو وشيبر، الجمعة المنصرمة، تشعرهما بأن ملفيهما معا، واللذان تلقتهما الجامعة في وقت سابق، غير كاملين، ويفتقدان لوصل إيداع قانوني نهائي، مؤكدة، أنها لن تعترف بأي أحد منهما إلا إذا توصلت بالوصل المذكور. ومنحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مهلة 15 يوما لسلطات المدينة للحسم في هذا الإشكال، تبدأ من تاريخ 17 غشت الجاري، وحثت، في الرسالتين اللتين اطلعت «المساء» على فحواهما، كل من يوسف شيبو ومحمد شيبر على ضرورة موافاتها داخل هذا الأجل بالوثيقة السالفة الذكر. وكشفت الرسالتان أن «الكاك» سيصبح في وضع غير قانوني بعد مرور تلك المهلة، مع ما سيترتب عن ذلك من تبعات، وهو ما فسرته بعض المصادر، بأن الفريق بات مهددا بفقدان مكانته بالدوري الاحترافي، والنزول إلى القسم الثاني، في حالة بقاء الوضع عما هو عليه حاليا. وعلمت «المساء»، أن ادريس الخزاني، والي جهة »الغرب الشراردة بني احسن«، كلف محمد الورادي، رئيس قسم الشؤون الداخلية بالولاية، بالإشراف شخصيا على ملف النادي القنيطري لكرة القدم الذي دخل منعطفا خطيرا، خاصة، وأنه مقبل على إجراء مباراة ضد النادي المكناسي، السبت المقبل، برسم منافسات دور سدس عشر نهاية كأس العرش، حيث ستطرح إشكالية هوية المكتب الذي سيتولى الإشراف على تنظيم هذه المواجهة، هذا في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن تقديم شيبو لاستقالته من رئاسة النادي، ليخلفه مؤقتا طارق بلكوط، الرئيس المنتدب، وأن محمد شيبر، الرئيس السابق للجنة المؤقتة، قد تمت إقالته من طرف أعضاء اللجنة التي عكف على تشكيلها هو بنفسه.