حمل يوسف شيبو، رئيس النادي القنيطري لكرة القدم، المطعون في شرعيته من قبل محمد شيبر، رئيس اللجنة المؤقتة للفريق، باشا مدينة القنيطرة، مسؤولية ما وصفها ب»المهزلة» التي أضحى النادي يتخبط فيها، جراء إقدامه على تسليم وصلي إيداع لمكتبين، ليصبح الفريق برأسين. ووجه شيبو، خلال ندوة صفية نظمها، أول أمس بمقر النادي، اتهامات مباشرة لسلام العربوني، باشا المدينة، وقال إن هذا الأخير استعمل معه أسلوب المناورة والكذب، ووعده بأنه سيقوم بتسليم وصل إيداع واحد فقط، مؤكدا له في هذا الإطار أن مكتبه هو الذي يتوفر على الصفة القانونية، وأنه الرئيس الذي يحظى بدعم السلطات المحلية. وأضاف اللاعب الدولي السابق، أنه بعد كل تلك الوعود اكتشف أن ما قيل له كان مجرد كذب ومخادعة، وقال إن الباشا سلك مسلكا غير سليم في تدبير الأزمة التي يتخبط فيها النادي القنيطري على مستوى التسيير، وكان من المفروض عليه أن يلتزم بالقانون ويسلم وصل إيداع لأحد المكتبين، عوض إدخال الجميع في هذا النفق. ولوح المتحدث بتقديم أعضاء مكتبه استقالة جماعية داخل أجل لا يتعدى الأسبوع، وقال: »نحن جئنا لخدمة الفريق وإنقاذه من الوضع الفاسد الذي يعيش فيه، ولن نتصارع مع أحد حفاظا على مصلحة النادي، على السلطات أن تحسم في موقفها النهائي مما يقع، ولن نطرق باب أي كان، فالفريق هو ملك للمدينة، والكل يجب أن يتحمل مسؤوليته«. وأشار شيبو إلى أن التأخير في الفصل بين من له الأحقية في تسيير الكاك ليس في صالح الفريق، بالنظر إلى حاجته المستعجلة إلى انتدابات جديدة لتقوية صفوفه، وتنفيذ برنامج التداريب، وتسوية المستحقات المادية، ليكون الفريق على أتم الاستعداد لخوض منافسات كأس العرش والبطولة التي أصبحت على الأبواب. من جهته، قال محمد حيرش، الناطق الرسمي باسم النادي، إن ما يقع في الكاك حاليا، سبق لنفس الباشا أن عكف على إنجازه في وقت سابق، حينما كان يشغل المنصب ذاته بالخميسات، حيث وجد الفريق الزموري نفسه منقسما بين مكتبين، ومن غريب الصدف، يضيف الحيرش، أن اسم عائلة شيبر، التي تربطها بالباشا علاقة حميمية، تردد في الحالتين معا، إذ كان أخ محمد شيبر أحد طرفي الصراع داخل اتحاد الخميسات، الأمر الذي عجل بنزول هذا الفريق إلى القسم الثاني. ويذكر، أن الموالين لمحمد شيبر يطعنون في شرعية شيبو ومكتبه بدعوى عدم استكمال المنخرطين، الذين انتخبوه خلال الجمع العام الاستثنائي، 6 أشهر المنصوص عليها في النظام الأساسي للفريق، وأن هؤلاء المنخرطين لم يتقدموا بطلبات الانخراط وفق القانون، وأن شيبو لا يتوفر على سنتين من الانخراط. لكن بالمقابل، فإن أعضاء مكتب شيبو متشبتون بأحقيتهم في تدبير شؤون النادي، ويطعنون بدورهم في تركيبة مكتب شيبر، الذي سلك، بحسبهم، طرقا غير قانونية في تشكيله، إذ لم يسبق له أن عقد جمعا عاما، بما يتطلبه ذلك من إشعار لأعضاء اللجنة المؤقتة والمنخرطين الشرعيين، وإخطار الجهات المعنية، وإشهار الجمع في الصحف، كما أن اللائحة التي أعلنها شيبر، يضيف المتحدثون أنفسهم، تغيرت أكثر من مرة في أسبوع واحد، وضمت أسماء لم يسبق لها الانخراط في النادي، إضافة إلى أخرى أعلنت استقالتها منه، وأن عبد الواحد بناني، الرئيس المنتدب في مكتب شيبر، هو الآخر لم يستكمل بعد 6 أشهر من الانخراط، كما أن الملف القانوني الذي أودعه شيبر لدى السلطات تشوبه اختلالات ونواقص ستكون موضوع متابعة قضائية، يؤكد أحد أعضاء مكتب شيبو.