تم العثور، الأسبوع المنصرم، على جثتين متحللتين لرجلين من مدينة ابن سليمان، كانا قد اختفيا قبل مدة عن أسرتيهما. وقد كثفت عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني من أبحاثهما من أجل الاهتداء إلى أسباب الوفاة، بعد أن توصلت إلى أن إحدى الجثتين هي ضحية جريمة قتل، فيما لايزال الغموض يلف الجثة الثانية. وقد تم العثور على الجثة الأولى يوم الثلاثاء الماضي داخل بئر مهجورة قرب منطقة الأنشطة الاقتصادية بضواحي المدينة، وهي تعود لعازب في التاسعة والأربعين من العمر. أكد شقيقه أنه اختفى منذ 3 غشت الجاري، بعد أن خرج من منزله بعد تناول الفطور. وأضاف أن شقيقه تعرض للقتل من طرف مجهولين، وأنه تعرف عليه فقط من ملابسه. وطالب بالإسراع في إيجاد الجناة ومعاقبتهم. وكشفت مصادر «المساء» أن المعاينة الأولية لجثة الضحية، أثبتت أنه تعرض للقتل، وأنه مصاب بجرح غائر في الرأس، قبل أن يتم رميه داخل البئر، وأعطت احتمال أن يكون قد قتل في إطار عملية تصفية حسابات بينه وبين بعض زبائنه ممن يقترضون منه المال بالفوائد. وأنه تمت إحالة الجثة على مركز التشريح (الرحمة) بالبيضاء، قبل أن يتم تسليم الجثة للأسرة من أجل دفنها. وتعود الجثة الثانية، التي تم العثور عليها داخل غابة جماعة عين تيزغة بالقرب من المدينة، إلى رجل من مواليد 1966، أصيب منذ ثماني سنوات بشلل نصفي، جعله يعتمد على عكاز في كل تحركاته. وأكد شقيقه أن الضحية اختفى منذ أزيد من 10 أشهر. وأن أسرته سبق أن نشرت صورته في برنامج مختفون دون جدوى، إلى أن وجدت جثته متعفنة من طرف شخص كان يتجول بالغابة رفقة كلبه، الذي اشتم رائحة التعفن، وكشف عن الجثة. وتمت إحالة الجثة على مركز التشريح بالبيضاء، قصد كشف أسباب الوفاة، وهل تعرض للقتل أم أنه أصيب بمكروه ما، عاق سيره، وأدى إلى وفاته. علما أن المعاينة الأولى للجثة، أفضت إلى أن الضحية توفي منذ أزيد من شهر تقريبا.