تناول مئات المعطلين المجازين، مساء الثلاثاء الماضي، إفطارهم الرمضاني بشكل جماعي أمام منزل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بحي الليمون بالرباط، احتجاجا على ما اعتبروه «إهمالا» لمطلبهم الأساسي بالإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، ولمطالبة بنكيران ب»العدول عن قراره القاضي بوقف الحوار معهم وإيجاد حل شامل يوقف معاناتهم مع البطالة التي طالت لعدة سنوات». وأكد بعض المعطلين المحتجين عزمهم مواصلة الاحتجاجات التي انطقلت حوالي السنتين دون أن ينالوا حقهم في التوظيف بناء على الوعود والالتزامات التي قدمتها الحكومة السابقة، حيث قالوا إن «الإخلال بها» هو «إخلال» بحق آلاف المجازين في نيل حقهم في التوظيف والعيش الكريم، مضيفين أنهم تحملوا عدة شهور من الاحتجاج والاعتصام في الهواء الطلق وأمام عدة مؤسسات حكومية، بما فيها البرلمان، ومع ذلك لم تتم الاستجابة لها مما يزيد من حجم معاناتهم، خاصة أن عددا كبيرا منهم يتوفرون على إجازات جامعية ودبلومات أصبحت متقادمة، كما أن منهم متقدمون في السن وأن «التماطل» في الإدماج في الوظيفة العمومية يزيد من تقليص فرصهم فيه بسبب عامل السن. وفي السياق ذاته، أضاف بعض المعطلين أن إفطارهم الجماعي هو رسالة صريحة وواضحة لرئيس الحكومة وكل الجهات المسؤولة عن ملف تشغيلهم لإيجاد حلول عاجلة. مضيفين أنه «عازمون على مواصلة مسيرتهم النضالية في سبيل الشغل حتى يتحقق هذا المطلب» تضيف المصادر ذاتها. ويأتي الإفطار الجماعي الذي حضره المئات من المجازين المعطلين من عدة مدن مغربية استجابة لطلب التنسيق الميداني للمجازين المعطلين الذي يضم أربع مجموعات، احتجاجا على ما أسماه المجازون «تماطل الحكومة في الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في الحق في الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية». وأضافت المصادر ذاتها أن هذا الإفطار، الذي هو «احتجاج راق» أمام بيت أول مسؤول بالحكومة الجديدة هو «خطوة أولى ستتلوها خطوات تصعيدية أخرى مباشرة بعد شهر رمضان». كما أدى المعطلون صلاة المغرب بشكل جماعي في الشارع أمام منزل عبد الإله بنكيران.