نظمت تنسيقيات المجازين المعطلين، أول أمس الثلاثاء فطورا جماعيا أمام بيت رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وذلك في سياق الأشكال الاحتجاجية التي قررتها تنسيقيات المجازين، للمطالبة بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، وطالب المحتجون من رئيس الحكومة التراجع عن قراره بقطع جلسات الحوار معهم، وإيجاد حل لبطالتهم التي عمرت طويلا، موضحين أن العنف المبالغ فيه من قبل السلطات الأمنية لن يحل المشكل ولكن سيزيد الأمور تعقيدا، واعتبر المجازون أن بنكيران لم يخلف فقط وعده مع الطبقات الإجتماعية المسحوقة ولكن أكثر من ذلك قطع أي إمكانية للإنتقال إلى المستقبل، وقال المجازون الذين قرروا تدشين تصعيدهم ضد الحكومة بتنظيم فطور جماعي، إن وضعيتهم تزداد سوء يوما بعد يوم، موضحين أن المباريات التي نظمتها وزارة التربية الوطنية مؤخرا لم تكن سوى محاولة لإخماذ الإحتجاجات، خصوصا أن العدد الذي تم انتقاءه لا يمثل سوى نسبة ضئيلة من عدد المجازين العاطلين. وتأتي وقفة المجازين الذين أدوا صلاة المغرب جماعة، قبل أن يتناولوا فطورهم، أمام منزل رئيس الحكومة في سياق الصمت المطبق من قبل الحكومة، التي لم تكلف نفسها عناء البحث عن حلول حقيقية لمواجهة عطالة حاملي الشهادات، والتي تزداد استفحالا، معتمدة مبدأ كم حاجة قضيناها بتركها. وحمل المحتجون بنكيران، مسؤولية ما أسموه تماطل الحكومة في الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في الحق في الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية والحصول على وظيفة تمنحهم الأمان والأمل في المستقبل، وقال عدد من المشاركين في الفطور إن المستقبل بالنسبة إليهم يبدو غامضا ولا أمل يلوح في الأفق، معتبرين هذا الشكل الاحتحاجي خطوة أولية ستتلوها خطوات تصعيدية مباشرة بعد عيد الفطر، موضحين أن الحكومة الحالية تعتبر أسوأ من سابقاتها، لأنها تضم حزبا رفع شعارات لفائدة أبناء الشعب، ووعد قبل الانتخابات بتحقيق الرخاء لهذه الأمة، لكنه تراجع عن كل شعاراته وغيرها بممارسة مزيد من العنف في حق أبناء الوطن المطالبين بحقهم في الشغل والعيش الكريم.