دعا أحمد أبو طالب، الوزير الهولندي من أصل مغربي، إلى الحوار بين الحكومتين المغربية والهولندية حول قضايا الجالية المغربية المقيمة في هولندا والبالغ عددها 350 ألف نسمة. وقال أبو طالب ، الذي يستعد لأداء القسم في 5 يناير المقبل، ليصبح أول عمدة من أصل مغربي لمدينة روتردام ثاني أكبر مدن هولندا، وقال في حوار مع «المساء» ينشر غدا إنه «لا مفر من الحوار»، وتحفظ الوزير عن الإدلاء بأي توضيحات حول حقيقة الضجة التي خلفها استدعاء المغرب ل40 إماما مغربيا من هولندا، لكنه قال: «وزير العدل الهولندي هو المخول بالتحدث في هذا الملف، ولا توجد فقط هذه القضية بين الحكومة الهولندية ونظيرتها المغربية، بل هناك ملفات أخرى فيها نقاش، ولا يجب أن ننسى أن 350 ألف مغربي يعيشون حاليا في هولندا»، وكشف كاتب الدولة في الشؤون الاجتماعية في الحكومة الوطنية الهولندية عن زيارة يعتزم وزير الخارجية الهولندي القيام بها قريبا للمغرب، وقال «لا شك أنه سيتم الحديث عن عدد من المواضيع التي تهم العلاقات الثنائية، وليس مستبعدا أن تتم إثارة جميع الإشكاليات». دعا أحمد أبو طالب، الوزير الهولندي من أصل مغربي، إلى الحوار بين الحكومة المغربية والهولندية حول قضايا الجالية المغربية المقيمة في هولندا والبالغ عددها 350 ألف نسمة. وقال أبو طالب، الذي يستعد لأداء القسم في 5 يناير المقبل، ليصبح أول عمدة من أصل مغربي لمدينة روتردام ثاني أكبر مدن هولندا، إنه «لا مفر من الحوار»، وتحفظ الوزير عن الإدلاء بأي توضيحات حول حقيقة الضجة التي خلفها استدعاء المغرب ل40 إماما مغربيا من هولندا، لكنه قال: «وزير العدل الهولندي هو المخول بالتحدث في هذا الملف، ولا يوجد فقط هذه القضية بين الحكومة الهولندية ونظيرتها المغربية، بل هناك ملفات أخرى فيها نقاش، وكشف كاتب الدولة في الشؤون الاجتماعية في الحكومة الوطنية الهولندية عن زيارة يعتزم وزير الخارجية الهولندي القيام بها قريبا للمغرب، وقال «لا شك أنه سيتم الحديث عن عدد من المواضيع التي تهم العلاقات الثنائية، وليس مستبعدا أن تتم إثارة جميع الإشكاليات». وحول سبب اختياره ليكون عمدة لروتردام، في وقت تتصاعد فيه شكاوى العرب والمسلمين من العنصرية في هولندا، قال أبو طالب ل«المساء» في حوار تنشره غدا، إن هناك نقاشا حادا تعرفه هولندا حول الخوف من المهاجرين ومن الإسلام والمسلمين، لكنه أضاف «هذا نقاش واقعي حاصل، لأن هناك خوفا، ولكن أنا لا أقول إن المجتمع الهولندي عنصري أبدا، بل المجتمع الهولندي خائف ومن حقه الخوف، وبالمقابل لا ننسى أن الجاليات الأجنبية تعيش في كرامة، ولا تتعرض للاعتداء على ممتلكاتها، ويمكنني القول إن الجاليات ومنها المغربية لم يسبق لها أن قطنت مساكن أفضل من حيث الجودة مثل الآن»، وأضاف: «البطالة انخفضت في صفوف الأجانب برقم قياسي، لقد كانت في حدود 24 في المائة وسط الأجانب، وانخفضت النسبة إلى 16 في المائة، ثم وصلنا إلى 9 في المائة الآن، أي ما يعادل مرتين المعدل الوطني. هذه المؤشرات لا تدل على وجود ميز عنصري». أما عن سبب اختياره لمنصب العمدة، فقال: «هناك من يعتقد من المسؤولين الهولنديين أن أحمد أبو طالب هو المؤهل في هذه الظروف للعب دور مد الجسور واسترجاع الثقة داخل المجتمع في روتردام»، وأضاف: «كان هناك استطلاع رأي قبل أربعة أسابيع، أجراه مكتب معروف، كانت نتيجته أن 45 في المائة من المواطنين الهولنديين يرحبون بتولي أحمد أبو طالب منصب عمدة روتردام». وحول الأفكار التي يحملها لتعزيز التعايش في مدينة روتردام، قال أبو طالب «إذا كانت روتردام مشهورة بقناطرها على وادي ماس، فإنها تحتاج اليوم إلى قناطر بشرية للحوار ومخاطبة الجاليات بخطاب المواطنة، والعمل الجاد، والتعليم، الذي يعد الحل للخروج من الفقر، وضرورة الخروج من عقلية الضحية، وتحسيسها بأنها رأسمال لهذا الوطن»، وبالمقابل، دعا أبو طالب الهولنديين إلى أن يمنحوا هؤلاء المهاجرين الفرصة والمساحة الكافية، وأن يكون هناك أخذ وعطاء من الجانبين، وقال: «سأكون مع أي شخص يطلب مني حق المواطنة، لأنني سأساعده بالتشغيل والتعليم، ولكن لا أقبل أن يكون متطرفا خارجا عن دولة الحق والقانون، في هذه الحالة سأكون له بالمرصاد».