محمد راضي تأهل الوداد الرياضي بصعوبة بالغة إلى دور ثمن نهاية كأس العرش لكرة القدم للموسم الرياضي 2011 / 2012 عقب فوزه مساء أول أمس الاثنين على فريق شباب المحمدية الذي يقضي موسمه الثاني على التوالي بقسم الهواة بثلاثة أهداف لاثنين. وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل هدف لمثله، قبل أن يتم اللجوء للشوطين الإضافيين، حيث تمكن الوداد من حسم النتيجة لصالحه. وجاءت أطوار المباراة التي قادها الحكم الرداد ذاكر بمساعدة كل من عبد الكريم ماش وهشام خويا علي مثيرة، ووجد الوداد طيلة شوطي المباراة التي تابعها حوالي 14 ألف متفرج تركوا في خزينة الفريق 118 ألف درهم صافية صعوبة بالغة في اختراق دفاع شباب المحمدية بالرغم من اضطرار الأخير لإتمام المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد الحكم للاعب سامي الطيبي في الدقيقة 110. وبادر الشباب إلى التهديف في الدقيقة الثانية بواسطة اللاعب بدر عبيد، مما رفع من معنويات لاعبي شباب المحمدية الذين أحكموا سيطرتهم على جل أطوار المباراة وبادروا لتهديد مرمى الحارس لمياغري في العديد من المناسبات مستغلين تفكك وارتباك خط دفاع الوداد مما أدى لتوجيه الجمهور لانتقادات حادة للاعبين خاصة لعبد الغني معاوي على إثر إهداره للعديد من الفرص الحقيقية للتسجيل لينتهي الشوط الأول بانتصار مستحق لشباب المحمدية. وبادر لاعبو الوداد مباشرة بعد بداية الشوط الثاني لتبني ضغط هجومي متواصل على خط دفاع شباب المحمدية، في أفق تعديل النتيجة من خلال الاعتماد بشكل أساسي على تسربات اللاعب عمر نجدي الذي تألق خلال المباراة وأثار قرار تعويضه باللاعب عادل رشدي حفيظة الجمهور الذي أبدى استغرابه لاختيارات المدرب بنيتو فلورو التقنية،وتمكن اللاعب زكرياء الهلالي من تعديل النتيجة في الدقيقة 81. واستغل الوداد خلال الشوطين الإضافيين ضعف مستوى اللياقة البدنية لدى لاعبي شباب المحمدية لإحكام السيطرة على المباراة حيث تمكن اللاعب جواد إيسن من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 100، لكن لاعبي الوداد البيضاوي عجزوا عن الحفاظ على الامتياز بعدما فاجأ اللاعب المهدي العرافي عشر دقائق بعد ذلك دفاع الوداد بهدف ثان مستغلا الغياب الواضح للتغطية والانتشار السيء للاعبي خط الدفاع. ولم يتردد الحكم الرداد ذاكر في الإعلان عن ضربة جزاء لصالح الوداد خلال الدقائق الأخيرة للمباراة(120 + 2) سجلها اللاعب عبد الرزاق المناصفي، حيث ووجه القرار باحتجاج شديد اللهجة من قبل الطاقم التقني لفريق شباب المحمدية بداعي عدم مشروعيته. ولم يتردد أنصار الوداد في الإشادة بالأداء الجيد للاعبي شباب المحمدية خلال المباراة التي كان من المنتظر أن تدور بملعب البشير بالمحمدية، لكن افتقاد الأخير للإنارة دفع الجامعة الملكية المغربية لبرمجتها بالمركب الرياضي محمد الخامس. إلى ذلك أكد بنيتو فلورو مدرب الوداد بأنه تفادى المجازفة بإقحام اللاعبين الأساسيين مغبة تعرضهم للإصابة خصوصا وأن الفريق «الأحمر» مقبل السبت المقبل على مواجهة سطاد مالي في كأس الكاف. وأضاف فلور في تصريح ل «المساء» بأنه من الصعب إجراء مباراتين خلال أسبوع واحد خصوصا في ظل تدني مستوى اللياقة البدنية للاعبين،معترفا بأن الوداد البيضاوي ضيع العديد من الفرص الحقيقية للتسجيل وكان بإمكانه حسمها خصوصا وأن المباراة كانت مفتوحة،معتبرا بأن جميع الأندية المشاركة في منافسات كأس العرش تمتلك عادة الحظوظ نفسها في التأهل. من جهته اعتبر مصطفى الحدادي مدرب شباب المحمدية بأن لاعبي الأخير كان همهم الأساسي من خلال أدائهم الجيد خلال المباراة هو التأكيد بأن الفريق لا يستحق أن يكون بقسم الهواة،مؤكدا في تصريحه ل «المساء» بأن ذلك يعد في حد ذاته فوزا معنويا ما دام بالنسبة إليه أن الفوز أو الخسارة كلاهما سيان،منحيا باللائمة على الحكم الذي أعلن بحسبه عن ضربة جزاء لم تكن مشروعة. يذكر أن الوداد سيحل ضيفا خلال الدور الموالي بميدان الفريق الفائز في اللقاء الذي سيجمع بين فريقي نهضة الزمامرة (قسم الهواة) وأولمبيك خريبكة.