الوداد بشق الأنفس في دور المجموعتين لكأس «الكاف»

قدم عرضا مخيبا وسيدافع عن «مغربية» اللقب

محمد راضي
تأهل فريق الوداد الرياضي إلى دور المجموعتين من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عقب تعادله السلبي خلال مباراة ثمن النهاية مكرر أمام ضيفه فريق أكاديمية أمادو ديالو الإيفواري
في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس وقادها الحكم التونسي سعيد الكردي بمساعدة مواطنيه أنور هميلة وكمال عبد المومن وتابعها جمهور قليل العدد لم يتجاوز بالكاد 3000 متفرج، علما بأن الوداد كان قد فاز ذهابا بأبيدجان بهدف لصفر.
ووجد الوداد طيلة شوطي المباراة صعوبة بالغة في اختراق دفاع أكاديمية أمادو ديالو الذي لم يكن بالخصم السهل، إذ لعب الكل للكل في محاولة لتدارك فارق الهدف الوحيد.
وكاد في العديد من المناسبات أن يفتتح حصة التسجيل خاصة من طرف اللاعب بابلو أندرسون الذي خلق متاعب كبيرة لدفاع الوداد، كما أن خط هجوم الفريق»الأحمر» لم يكن بالفعالية المطلوبة بفعل التسرع وعدم التركيز مما أثار حفيظة الجمهور الذي وجه انتقادات شديدة لأداء اللاعبين.
وقبيل بداية الشوط الثاني من المباراة ودع اللاعب البنيني باسكال أنغان جمهور فريق الوداد البيضاوي بعدما غادر صفوف الأخير للانضمام لفريق شباب بلوزداد الجزائري بموجب عقد يمتد لثلاثة مواسم علما بأن وسط الميدان الهجومي البنيني كان قد أمضى أربعة مواسم لاعبا بفريق الوداد.
و لم تتغير المعطيات خلال الجولة الثانية من المباراة التي أعقبتها أحداث عنف وشغب امتدت لخارج أرضية المركب الرياضي محمد الخامس على إثر المشاحنات التي نشبت بين فصيلين من أنصار فريق الوداد البيضاوي.
وعجز مهاجمو الوداد عن تجاوز خط دفاع فريق أكاديمية أمادو ديالو بالرغم من اندفاعهم الكلي في محاولة لتجاوز أخطاء الشوط الأول إذ انتهت المباراة بنتيجة التعادل السلبي، لينجح الوداد في الدفاع بلوغ دور المجموعتين من كأس «الكاف» بشق الأنفس ويصبح بالتالي الممثل الوحيد لكرة القدم المغربية إثر إقصاء فريقي المغرب الفاسي والنادي المكناسي.
واعترف الإسباني بينيتو فلورو مدرب الوداد البيضاوي بصعوبة المباراة بالنظر لارتفاع منسوب اللياقة البدنية لدى لاعبي الفريق الخصم، مشيدا خلال الندوة الصحفية بمستوى لاعبي الأخير دون أن يخفي اقتناعه بأداء لاعبي فريق الوداد البيضاوي، موضحا بأنه بصدد تكون فريق تنافسي للموسم المقبل.
إلى ذلك تأسف الإيفواري أموني ياهو مدرب فريق أكاديمية أمادو ديالو لتضييع لاعبي الأخير للعديد من الفرص السانحة للتسجيل، مرجعا الأمر خلال الندوة الصحفية لغياب الفاعلية خاصة خلال الأمتار الأخيرة في ظل انعدام التجربة في منافسات مماثلة لحداثة تأسيس الفريق(سبع سنوات فقط)، مؤكدا بأن الأخير قد تحكم في مجريات المباراة.