محمد راضي عمق فريق الوداد الرياضي جراح ضيفه شباب المسيرة بعدما فاز عليه بهدفين لصفرخلال المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس برسم الدورة العشرين من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الوطني الأول. وأزمت الهزيمة الثامنة على التوالي لفريق شباب المسيرة (مقابل أربع انتصارات وثلاث تعادلات) وضعية الأخير في أسفل الترتيب حيث أصبح مهددا بالانحدار للقسم الوطني الثاني بعدما تجمد رصيده في 15 نقطة. وبالرغم من تحقيقه لنتيجة الانتصار لم يتمكن الوداد من مصالحة جماهيره القليلة التي تابعت أطوار اللقاء (حوالي 2000 متفرج من حاملي بطائق الانخراط) حيث لم يتوان أنصار الفريق ومنذ بداية المباراة في توجيه سيل من عبارات الاستهجان والتذمر لعناصر الفريق محملين إياهم مسؤولية تراجع نتائج الأخير الذي تضاءل أمله في الفوز بلقب بطولة الموسم الحالي، كما لم يسلم عبد الإله أكرم رئيس الفريق من الموقف ذاته. ولم ترق المباراة التي أدارها الحكم عاد زوراق بمساعدة كل من حسن الإدريسي وأمين الحريزي (عصبة الغرب) للمستوى التقني المطلوب إذ كان في جل أطوراه رتيبا وغير مقنع خصوصا أمام الارتباك الواضح لعناصر فريق الوداد البيضاوي نتيجة للغضب الجماهيري العارم منذ الدقائق الأولى لذي امتد لآخر دقيقة في المباراة حينما بادر العديد من الأنصار لرمي اللاعبين بالقنينات بالرغم من نتيجة الانتصار. وتمكن اللاعب هشام العمراني في الدقيقة الثامنة من الشوط الأول من افتتاح حصة التسجيل لفريق الوداد ي بعدما تلقى الكرة من ضربة ركنية نفذها اللاعب أحمد أجدو، وضيع لاعبو الوداد العديد من الفرص السانحة للتسجيل خصوصا بعدما عجزوا عن حسن استغلال الكرات الثابتة. وتمكن اللاعب جواد إيسن الذي أقحمه المدرب بنيتو فلورو خلال الشوط الثاني لدعم الخط الأمامي لفريق الوداد من تعزيز النتيجة لصالح الأخير بعد تسجيله للهدف الثاني في الدقيقة 21 لتنتهي اللقاء بانتصار غير مقنع وأداء باهت لعناصر فريق الوداد البيضاوي. وعزا المدرب عبد العزيز كركاش هزيمة فريق شباب المسيرة للضعف البدني الواضح لعناصر الأخير فضلا عن سوء تعاملهم مع الكرات الثابتة، كما أن الفريق بحسب المصدر ذاته تنقصه روح الجماعة ويفتقد لمتتم للعمليات، مؤكدا خلال الندوة الصحفية بأنه قرر رسميا الاستقالة من مهمته مدربا للفريق واصفا قراره بالإشراف على الإدارة التقنية لشباب المسيرة بالخاطئ لأنه اتخذ في الوقت غير المناسب. وأرجع بنيتو فلورو سوء أداء لاعبي الوداد وارتباكهم الواضح بالرغم من نتيجة الانتصار للضغط الجماهيري الرهيب، معتبرا في تصريح ل «المساء» بأن مهمته الأساسية ستتركز بالأساس في مساعدة اللاعبين على تجاوز الحاجز النفسي لتحريرهم من «فوبيا الجمهور « بعدما ساءت علاقتهم معه مؤخرا، مرجعا سبب الاستغناء عن خدمات اللاعب يوسف القديوي لميله نحو اللعب الفردي.