في اللقاء المقدم برسم الدورة 12، والذي جمع بالمركب الرياضي بفاس مساء يوم الجمعة الوداد الفاسي والاتحاد الزموري للخميسات، حقق المحليون فوزا ثمينا، رفع من معنويات لاعبيه، بعد تعثر الدورة الماضية. وجرى اللقاء تحت شعار لا للهزيمة، نظرا للنتائج السلبية لكلا الفريقين. وقد غاب عن الزوار أجود العناصر، نذكر منها هشام فتيحي، جواد بن جيلالي، حمادي الزهاني ثم طراوري أمادو، مما سهل مأمورية المدرب عبد الرحيم طاليب، الذي اندفعت عناصره منذ الوهلة الأولى بحثا عن هدف السبق. الفريق الزموري كانت محاولاته جد محتشمة، خاصة بواسطة سعيد الحموني الذي كان معزولا بين دفاع الوداد الفاسي. وتأتي الدقيقة 45 عمر حاسي، صاحب الاختصاص في الكرات الثابتة، وعلى بعد 30 مترا يقذف والحارس بادة يرتبك، لتستقر الكرة داخل الشباك. ومع انطلاق الشوط الثاني قام المدرب الايطالي أرينا بعدة تغييرات، إلا أنها لم تفرز أي جديد، رغم المحاولات التي تم خلقها. ويمكن القول بأن المدرب طاليب عرف كيف يحافظ على الامتياز ليخرج منتصرا، وحقق فوزا قد يعيد الثقة لعناصره. يستعد لتأسيس جمعية لتخليق كرة القدم المغربية تحتضن مدينة فاس في الحادي عشر من يناير 2010، والذي يصادف ذكرى توقيع وثيقة الاستقلال المجيدة، الجمع العام التأسيسي لجمعية وطنية تعنى بتخليق المشهد الكروي ببلادنا، ويرأس اللجنة التحضيرية لتأسيس هاته المؤسسة الجمعوية السيد سعد أقصبي الرئيس السابق لفريق المغرب الفاسي و عضو المجموعة الوطنية لكرة القدم سابقا ورئيس لجنة الشبان بها، بمساهمة عدد من المسيرين و قيدومي اللاعبين المغاربة وعدد من المهتمين بالشأن الكروي ببلانا . وعلى هامش الجمع العام التأسيسي، سيتم تنظيم حفل تكريمي كبير على شرف عدد من الاداريين الذين استغنى عن خدماتهم المكتب الجامعي الجديد لكرة القدم، اعترافا من اللجنة التحضيرية بعطاءاتهم على مدى عقود من الزمن خدمة للرياضة الوطنية عامة وكرة القدم المغربية على وجه الخصوص. وتشكل هذه المبادرة خطوة نحو التأسيس لواقع رياضي يقوم على الشفافية بعيدا عن كل مايسيء للمنافسة الشريفة. أداء باهث في لقاء الجيش الملكي وجمعية سلا عبد المجيد النبسي بعد مرور 12 دورة، يتمكن الفريق العسكري من تحقيق انتصار ثالث على حساب الجار، الجمعية السلاوية، الذي بدأ يغوص في أزمة نتائج أحاطت رأس المدرب الخياطي بدائرة بدأ يضيق قطرها. الانتصار الثالث للعسكريين جاء من قدم وادوش، رفع رصيد الجيش الملكي من الأهداف إلى ثلاث فقط. الانتصار لم يكن له ذلك الصدى عندما تبقى من «إلترا عسكري»، الذين رفعوا مباشرة بعد تسجيل الهدف لافتة كتب عليها «إن لصبرنا حدود» اللافتة كانت بالفرنسية، وبذلك تكون موجهة للمدرب «والتر ماوس». فرغم أن المباراة تحمل طابع الديربي، إلا أنها كانت تشبه مباراة في «راس الدرب»، لعب غير مقنع ولاعبين كثر سقوطهم على الأرض . أما المشهد الأكثر مساءلة، فكان ذلك العدد القليل جدا من الجماهير التي حضرت المباراة، والتي كان فيها الأمن أكثر حضورا، وأكثر معاناة، إذ بقي الموزعون منهم على المدرجات المكشوفة واقفين تحت الامطار القوية. ويبقى الأمن وحده الذي يدخل في حساباته هاجس المباريات الديربي في العاصمة الرباط، التي تعيش فرقها وضعا لاتحسد عليه، رغم الإمكانيات المادية التي يتوفر عليها كل من الفتح الرباطي والجيش الملكي. وقد كان تعليق مدرب الجيش الملكي، ماوس، عميقا عندما عبر عن عدم اقتناعه بأداء اللاعبين، الذين رغم انتصارهم في المباراة، فإنهم دخلوا في مرحلة شك.