محمد راضي نجح فريق الوداد الرياضي في التأهل لثمن نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إثر فوزه أول أمس السبت على إنفيسيبل الليبيري بأربعة أهداف لواحد في المباراة التي احتضنها مساء أول أمس السبت المركب الرياضي محمد الخامس بقيادة الحكم البوركينابي ودراوغو بوكاري بمساعدة كل من باري أدولف أداما وتياما سايدو وتابعها أزيد من 3200 متفرج وبلغت مداخيلها 111 ألف درهم و830. وكان الوداد فاز ذهابا بليبيريا بهدفين لصفر. وبالرغم من النهج الهجومي المحض الذي اعتمده الإسباني بينوتو فلورو رغبة منه في حسم نتيجة المباراة منذ البداية عن طريق إشراكه اللاعب محسن ياجور أساسيا فإن الوداد وجد صعوبة بالغة في اختراق دفاع فريق أنفنسيبل، وكان الإيقاع بطيئا ورتيبا خلال الشوط الأول وكان على الوداد انتظار الدقيقة 28لافتتاح حصة التسجيل عن طريق اللاعب محسن ياجور بعد تلقيه تمريرة من لويس مويتس، وكاد اللاعب سارغو مابا أن يدرك هدف التعادل لصالح أنفنسيبل الليبيري مستغلا تراخي دفاع الوداد لكن تدخل الحارس نادر المياغري حال دون ذلك لينتهي الشوط الأول بهدف لصفر. ومع بداية الشوط الثاني وفي ظل استهانة واضحة بالفريق الخصم وعدم تدارك لاعبي الوداد البيضاوي لأخطاء الجولة الأولى تمكن اللاعب هيرون بيرياد خلال الدقيقة 52 من توقيع هدف التعادل مستغلا سوء تموضع الحارس المياغري وارتباك مدافعي فريق الوداد. وأعاد اللاعب هشام العمراني 13 دقيقة بعد ذلك الأمور إلى نصابها بعدما تمكن من منح التقدم لفريق الوداد البيضاوي بتسجيله للهدف الثاني أمام احتجاج لاعبي فريق أنفنسيبل بداعي التسلل. وكان لإقحام كل من اللاعبين أيوب سكومة وفريد الطلحاوي دور كبير في رفع إيقاع المباراة مما ساهم في سيطرة الوداد على مجرياتها، وبالتالي إدراك الهدف الثالث في الدقيقة 76 عن طريق اللاعب باكاري كوني ليختتم حصة التسجيل زميله يونس الحواصي بهدف رابع بعد تلقيه تمريرة من اللاعب أيوب الخالقي دقائق قليلة قبل نهاية المباراة. ونفى بنيتو فلورو مدرب فريق الوداد البيضاوي أن يكون لاعبوه قد استهانوا خلال المباراة بالخصم بالرغم من تباين المستوى بين الفريقين، موضحا خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة بأنه ليس في مصلحة أي مدرب بالعالم استصغار الفريق المنافس، بل لا بد من تبني الجدية. واعترف بابا كامارا مدرب أنفنسيبل الليبيري بقوة فريق الوداد مرجعا خلال الندوة الصحفية إقصاء فريقه لقلة تجربة لاعبيه في المنافسات الإفريقية، كما أن الفريق لازال يعاني بحسبه من العديد من الاختلالات على مستوى جميع الخطوط، معبرا بالرغم من ذلك عن اقتناعه بأداء لاعبيه، كما أشاد بقوة بما لاقاه الوفد الليبري من حفاوة في الاستقبال. أما أيوب الخالقي لاعب الوداد فقال إن المباراة لم تكن سهلة، مشيرا إلى أن الفريق الليبيري ظهر بوجه جيد وتناقل لاعبوه الكرة بسلاسة. وأضاف: «لكن هذا التأهل من شأنه أن يكون حافزا لنا، لكن المؤكد أن عملا كبيرا ينتظرنا في المستقبل».