محمد راضي قاد اللاعب أحمد أجدو فريق الوداد الرياضي لتحقيق الفوز الثاني على التوالي بعدما تمكن أول أمس السبت من الفوز على ضيفه النادي المكناسي بهدف واحد لصفر خلال المباراة التي جمعت بينهما بالمركب الرياضي محمد الخامس بقيادة الحكم سمير الكزاز برسم منافسات الدورة 21 من البطولة الوطنية الاحترافية. وعزز الوداد عقب هذا الفوز مكانته بالمركز الرابع رافعا رصيده إلى 33 نقطة بفارق خمس نقاط عن غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي المنهزم أمام فريق أولمبيك اسفي بهدفين لواحد. وعرفت المباراة التي تابعها حوالي 6000 متفرج من أنصار الفريقين وحمل خلالها اللاعبون شارات سوداء احتجاجا على فرض الضريبة على الفرق شوطين متباينين من حيث المستوى التقني في ظل غياب العديد من اللاعبين في صفوف فريق الوداد البيضاوي خاصة بنكجان، أيوب الخالقي ، الحواصي ، باسكال أنغان ويوسف القديوي الذي كانت كل المعطيات تشير إلى أن بنيتو فلورو سيشركه رسميا خلال المباراة. وفي هذا السياق أكد يوسف القديوي في اتصال هاتفي مع «المساء» بأنه لا زال يجهل السبب الكامن وراء إقصائه من خوض المباريات الرسمية مع فريق الوداد البيضاوي بالرغم من جاهزيته البدنية وتفانيه في التداريب، كما فند كونه اجتمع بالإطار التقني الإسباني الأسبوع الفارط، مضيفا بأنه يتطلع لمعرفة المبرر الحقيقي وراء عدم الاعتماد على خدماته. ولم يسلم لاعبو الوداد مرة أخرى من الاستياء الجماهيري العارم على ضعف الأداء خصوصا خلال الشوط الأول الذي كان في مجمله رتيبا تركزت الكرة خلاله بوسط الميدان ما قلص بشكل كبير من فرص التسجيل. ورفع فريق الوداد البيضاوي خلال الشوط الثاني من إيقاع المباراة بحثا عن تسجيل هدف السبق حيث تمكن اللاعب أحمد أجدو في الدقيقة 52 من توقيع الهدف الوحيد خلال المباراة على إثر ضربة خطأ مباشرة لتنتهي المباراة بانتصار صعب لفريق الوداد البيضاوي بإصابة لصفر. وعزا عبد الرحيم طاليب مدرب النادي المكناسي هزيمة فريقه للأخطاء التي ارتكبها لاعبوه بالنظر لسوء التموقع وسوء التقدير، فضلا عن غياب العديد من أبرز اللاعبين خصوصا زكرياء الاسماعيلي ومنير العروصي، مؤكدا خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة بأن الهدف لم يكن متوقعا في ظل الاداء الجيد للاعبين. من جهته عبر بنيتو فلورو مدرب الوداد عن ارتياحه للمستوى الذي ظهر به لاعبوه خلال المباراة بالرغم من كونه لمس بأنهم لم يتمكنوا بعد من التخلص مما وصفه «رهاب» الجمهور الذي كان سببا في تواضع مستواهم خلال الشوط الأول. وعن السبب الذي حدا به لعدم إقحام اللاعب محسن ياجور في المباراة، أكد فلورو بأنه يعتمد بالأساس على اللاعب الجاهز القادر على الانصهار في منظومته التكتيكية والقادر على خلق الفارق بعيدا عن اعتماده على الأسماء، مؤكدا بأنه عاقد العزم على المضي قدما إلى أبعد الحدود خلال ما تبقى من دورات البطولة. إلى ذلك لم تخل المباراة في شقها التنظيمي من فوضى عارمة بسبب الأبواب الالكترونية التي لم تمنع الاستعانة بها العديد من أنصار الوداد البيضاوي من التسلل للملعب خصوصا في ظل التكدس الشديد أمام البوابات الالكترونية وتأخر الناظم الالكتروني في قراءة الرمز المحدد لكل تذكرة. كما أعقبت المباراة مناوشات بين أنصار فريقي الوداد البيضاوي والنادي المكناسي.