هزم فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم نظيره مولودية الجزائر بأربعة أهداف لصفر برسم الجولة الثانية من دوري مجموعات رابطة أبطال إفريقيا عن المجموعة الثانية، ليستجيب لاعبو الوداد لرغبات الأنصار الذين طالبوا بثلاثة لصفر، بل إن الوداد رفع النتيجة إلى أربعة لصفر، تعاقب على تسجيلها كل من فابريس اونداما، واحمد اجدو وأيوب الخاليقي وباسكال انغان. ونجح الوداد بهذا الفوز في اعتلاء صدارة المجموعة الثانية بأربع نقط، بامتياز عدد الأهداف متفوقا على فريق الترجي الرياضي التونسي الذي نجح في هزم فريق الأهلي المصري بهدف لصفر. وخيم حزن وغضب شديد على الصحافة الجزائرية، خاصة منها التي حضرت إلى على المغرب لتغطية أطوار المباراة، نتيجة ما آلت إليه المباراة، وظهر بالملموس حدة الغضب حينما عنونت «competition» إحدى أكثر الصحف الجزائرية مقروئية مقالا حول المباراة: «Marrakech 2 à Casablanca» في إشارة إلى أن سيناريو مباراة مراكش بين المنتخب الوطني والجزائري قد أعيد بين الوداد والمولودية في الدارالبيضاء. وأشار مدرب الفريق الجزائري منفلاتي في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، أنه لا يعقل أن يكون الفريق مقبلا على خوض منافسات رابطة أبطال إفريقيا، وتركيبته البشرية لا تتعدى 14 لاعبا، مشيرا إلى أن فريقه يعاني ضعفا في اللياقة البدنية نتيجة التعب، في ظل إسدال الستار على الدوري الجزائري قبل أسابيع فقط، هذا إلى جانب نهاية عقود مجموعة من اللاعبين، وهو ما يؤشر على العقلية الهاوية التي باتت تسيطر على الفرق المغاربية عكس الفرق الإفريقية التي باتت أكثر احترافية. أما مدرب الوداد السويسري ميشيل دي كاستيل فقد بدا مرتاحا من النتيجة، وشكر نفسه على التغييرات التي أقدم عليها، والتي أضافت الفارق على حد تعبيره. خاصة أنها المرة الثانية التي يفوز فيها السويسري على مولودية الجزائر برباعية. واستحسن أنصار الوداد النتيجة وأسلوب اللعب المتبع في المباراة، وهو ما رفع جرعة الأمل عند الجمهور الذي ظل يردد «الشعب يريد الشامبيونزليغ». كما شهدت المباراة لأول مرة اعتماد بطائق الانخراط بالنسبة للمشجعين، والتي كان لثمنها المناسب دورا كبيرا في حضور عدد كبير من الجماهير التي فاق عددها أربعين ألف متفرج، كما أن الوداد سن طريقة جديدة في التنظيم تمثلت في السياج الحديدي على طول جنبات الملعب لتفادي ظاهرة التسلل دون أداء ثمن التذكرة. وفي موضوع آخر، أشيع بقوة بعد نهاية المباراة أن أحد لاعبي الفريقين (الوداد والمولودية) قد سقط في فحص الكشف عن المنشطات، الذي أجراه الكاف على هامش المباراة. إذ أقدم الكاف على أخذ عينات من بول كل من القديوي وبونو من الوداد، ومومن والقادوري من المولودية، إذ من المنتظر أن يعلن نهائيا عن نتائج الفحص بعد 15 يوما من الآن. كما أثارت إصابة رئيس الوداد عبد الإله أكرم مباشرة بعد نهاية المباراة في يده العديد من التأويلات، خاصة وأن كرسي بدلاء الفريق الأحمر شهد قبل نهاية المباراة ب5 دقائق أحداثا غريبة لم يفهم المغزى منها.