محمد راضي عجز الوداد الرياضي للمرة الثانية على التوالي عن تحقيق الفوز بملعبه وأمام جمهوره لدى استضافته أول أمس الأربعاء فريق المغرب الفاسي في مباراة مؤجلة عن البطولة «الاحترافية وانتهت المباراة متعادلة بهدف لمثله، علما أن الوداد كان سباقا للتهديف عن طريق مدافع المغرب الفاسي مصطفى لمراني الذي سجل خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة السابعة، قبل أن يعدل حمزة بورزوق النتيجة للماص في الدقيقة 30 من ضربة جزاء. وبادر لاعبو الوداد للهجوم منذ الدقيقة الأولى للمباراة التي دارت فصولها بالمركب الرياضي محمد الخامس وحضرها جمهور متوسط العدد صب جام غضبه سواء على اللاعبين أو المدرب السويسري ميشيل دوكاستل مطالبا بضرورة الانفصال عنه ومرددا أكثر من مرة عبارة «ديكاج» في إشارة واضحة لتردي العلاقة بينه وبين مناصري الفريق « الأحمر»، في الآونة الأخيرة محملين إياه مسؤولية الوضعية السيئة التي يتواجد فيها الوداد، بل إن فئة واسعة من جمهور الفريق لم تتردد مباشرة بعد نهاية المباراة التي غاب عنها كل من اللاعبين بكر الهلالي وسعيد فتاح في كيل أقبح عبارات السب والقذف في حق اللاعبين والمدرب معبرين عن استيائهم العارم علما أن التغييرات التي أقدم عليها المدرب قوبلت بعبارات الاستهجان والتذمر، كما لم تتوانى فئة كبيرة من أنصار الوداد في قذف اللاعبين والمدرب بالقنينات مما يؤشر على احتقان العلاقة بين الطرفين، كما اضطر ميشيل دوكستل للانتظار للمرة الأولى بمستودع الملابس لوقت طويل قبل مغادرة أرضية المركب الرياضي محمد الخامس محاطا بحشد كبير من رجال الأمن بعدما قاطع الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة. لكن دوكاستيل قال في تصريح مقتضب ل»المساء»بأنه لم يكن راضيا سواء على النتيجة أو مردودية لاعبي الوداد رافضا في السياق نفسه التعليق على موضوع مطالبة جمهور الأخير بمغادرته. وبادر لاعبو الوداد منذ الدقيقة الأولى لفرض نسق هجومي خالص بغرض التقدم في النتيجة مستغلين في ذلك الحالة النفسية للاعبي المغرب الفاسي الذين خاضوا المباراة حاملين شارات للاحتجاج على مسيري «الماص» جراء تأخرهم في صرف مستحقات لاعبي الفريق العالقة. ولوحظ أن فئة عريضة من جمهور الوداد لم تتردد في الإشادة بمدرب المغرب الفاسي رشيد الطوسي، في إشارة لرغبتها في تعاقد الوداد معه خلفا لمشيل دوكاستل. وحافظ الوداد على مركزه الخامس ب22 نقطة بينما يحتل «الماص» المرتبة السابعة ب16 نقطة، علما أن له مباراة ناقصة أمام النادي القنيطري وينتظر الحسم النهائي في مباراته التي توقفت أمام النادي المكناسي بسبب أعمال الشغب، والتي كان منهزما خلالها بهدف لصفر. إلى ذلك أبدى رشيد الطوسي مدرب المغرب الفاسي اقتناعه بنتيجة المباراة التي أكد بأنها كانت منطقية ومنصفة للفريقين للندية التي طبعتها خصوصا وانها كانت بمثابة فرصة لفريق الوداد لرد الاعتبار للهزيمة التي مني بها أمام فريق المغرب الفاسي برسم نصف نهائي كأس العرش، مضيفا خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة بأنه يضع نصب عينيه بالدرجة الأولى التوقيع على مشاركة جيدة سواء خلال النصف الثاني من البطولة الوطنية أو خلال منافسات الكأس الممتازة يوم 27 من شهر فبراير المقبل ضد فريق الترجي التونسي بعد طي صفحة كأس الكاف التي فاز بلقبها، مستبعدا في السياق ذاته أية إمكانية خلال المنظور القريب على الأقل للتعاقد مع لاعبين جدد لتعزيز ترسانة الفريق مفضلا صرف المبالغ المالية المخصصة للانتدابات في حساب لاعبي المغرب الفاسي التي تأخرت ما تسبب في تذمرهم خصوصا وأنهم ساهموا بحسب رشيد الطوسي بشكل كبير في الرقي بمستوى الفريق للمرتبة التي يحتلها حاليا.