عبر مدرب الوداد، ميشيل دوكاستل، عن سعادته بتحقيق الفوز على الفتح بمدينة الرباط، رغم أن فريقه شهد بعض الغيابات، بسبب العياء أو الإصابة. واعتبر دوكاستل فوز فريقه في هذه المباراة أمرا جيدا بالنسبة للاعبيه، خصوصا من الجانب المعنوي، وقال "النتيجة إيجابية وهي بمثابة حافز معنوي كبير للاعبين قبل الدخول في التجمع الإعدادي لذهاب نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي". واعترف مدرب الوداد أن المباراة أمام فريق الفتح كانت صعبة وقوية واستنفذت طاقة كبيرة من لاعبيه، مضيفا "لعبنا أمام فريق منظم بشكل جيد، ويلعب كرة حديثة، فضلا عن أنه يدافع عن لقبه. لم تكن المباراة سهلة، وكنا قاب قوسين أو أدنى من الخروج من هذه المسابقة، سيما أن شباكنا استقبلت هدفا في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، لكن الجميل هو أننا تعادلنا في الوقت المناسب، ما يجعلني سعيدا بقوة شخصية لاعبي الوداد". بالمقابل، غادر جمال السلامي، مدرب فريق الفتح، المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، مباشرة بعد نهاية المواجهة، دون تقديم تصريحات لممثلي وسائل الإعلام الوطنية، الذين حضروا المباراة. وحسب مقربين من الإطار الشاب، كان للخسارة وقعها على نفسيته، وبالتالي كان يصعب عليه الاستجابة لنداء وسائل الإعلام. من جهة أخرى، طغى الجانب التكتيكي على أطوار المباراة، وبالغ لاعبو الفريقين في الحيطة والحذر، وبالتالي غابت الفرجة، خلال أغلب فترات الشوطين. بعد فترة الاستراحة بين الشوطين، اعتقد الجمهور القليل الذي تابع أطوار المباراة أن الأمور ستتغير، غير أن ذلك لم يحدث، وكان لابد من انتظار الوقت بدل الضائع، عندما نجح المدافع الفتحي، عبد الفتاح بوخريص، من مباغتة دفاع فريق الوداد، وهز شباك الحارس الدولي نادر لمياغري بهدف جميل، غير أن فرحة الفتحيين امتدت لثوان معدودة فقط، لأن أشبال دوكاستل نجحوا في تعديل النتيجة، عبر المهاجم المتألق، فابريس أونداما، قبل أن يطلق الحكم هشام التيازي صافرته النهائية، داعيا الطرفين إلى الشوطين الإضافيين، علما أن الفريق الأحمر أنهى المباراة بعشرة لاعبين فقط، بعد طرد المدافع مراد لمسن، الذي عوض زميله، أيوب الخالقي، الذي أصيب ونقل إلى المستشفى. ولم يسفر الوقت الإضافي عن أي جديد، لتكون الضربات الترجيحية هي الفاصل بين الطرفين، إذ كان الفوز حليف الضيف الودادي، بعدما ضيع العميد الفتحي، حمودة بنشريفة، الضربة الأولى، التي تصدى لها لمياغري بنجاح. وبتأهل الوداد، اكتمل عقد المربع الذهبي، بعد أن كانت أندية النادي المكناسي، والمغرب الفاسي، والدفاع الحسني الجديدي، حجزت تذاكرها في وقت سابق. وتنتظر الفريق الودادي مهمة أصعب في المربع الذهبي، عندما يحل الفريق ضيفا على الماص.