أكد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، حسب مصدر حزبي، لأعضاء حزبه أن الحملة التي تشن ضد الحزب يقف خلفها حزب العدالة والتنمية من أجل التغطية على فشله في تدبير الحكومة، وأضاف مزوار، خلال اجتماع بقيادات حزبه ضم أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء الفريقين البرلمانيين، أن حزبه مستهدف من طرف العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية، في إشارة إلى إحالة وزير العدل ملف التعويضات، التي حصل عليها حينما كان وزيرا للمالية، على النيابة العامة. وأشار مصدرنا إلى أن مزوار سعى خلال الأيام الأخيرة إلى تقوية الجبهة الداخلية للحزب في مواجهة العاصفة التي يعيشها بعد اتهام رئيسه بتلقي تعويضات غير قانونية، مضيفا أنه رفض بشدة، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الحزب بالرباط أول أمس الاثنين، المقترح الذي تقدم به قياديون مقربون منه والقاضي بإقالة خيري بلخير من الحزب. وأوضح المصدر ذاته أن مزوار رفض هذا الأمر، معتبرا أن الحزب محتاج إلى جميع أعضائه حتى المعارضين منهم لتوجهات القيادة كبلخير، موضحا أن مزوار حاول خلال اللقاء الذي عرف مناقشات حادة إقناع أعضاء الحزب الغاضبين من نتائج المؤتمر الأخير بضرورة الحفاظ على لحمة الحزب من أجل مواجهة الخطر الخارجي. وذكر المصدر ذاته أن الاجتماع ناقش، أيضا، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها محمد عبو الأب خلال اجتماع فريق الحزب داخل مجلس المستشارين، والتي قال فيها إنه قدم للحزب دعما ماليا وصل إلى 7 ملايير سنتيم، موضحا أن أعضاء داخل الحزب حاولوا التغطية على الموضوع، قبل أن يتدخل عضو بفريق الحزب بمجلس المستشارين ويوضح أن ما ذكر بخصوص تصريحات عبو صحيح وأنه مستعد للشهادة أمام المحكمة إذا ما طلب منه ذلك أمام ذهول الجميع. وكان مزوار قد استبق اجتماع أول أمس الاثنين بنشاط حزبي نهاية الأسبوع الماضي بمدينة تطوان أكد خلاله لمنخرطي حزبه بالشمال أن حزبهم مستهدف، وأن هناك حملات تحاك ضده شخصيا، وضد عدد من رموز الحزب في إطار الحملة ذاتها.