عبر عدد من أطر ومستخدمي المديرية الجهوية للمياه والغابات بوجدة، وعلى رأسهم مؤسسة الأعمال الاجتماعية للمياه والغابات بالشرق، عن امتعاضهم وقلقهم بعد الشروع في أشغال تشييد بناية بجانب ملعب للتنس تم تحويله إلى ملعب لكرة القدم المصغرة ومسبح تنقصه بعض الإصلاحات حتى يتم استغلاله، تم إنشاؤهما بالمشاتل التابعة للمياه والغابات، إبان عهد الحماية لهذا الغرض، في الوقت الذي يتم استغلال الملعب وفضاء للأطفال، حاليا، من طرف بعض موظفي المديرية. «تم هدم جزء من الملعب الذي هو المتنفس الوحيد لموظفي المياه الغابات البسطاء، دون وجه حقّ ودون احترام مشاعرهم في الوقت الذي يمكن نقل البناية إلى مكان آخر من المشاتل..»، يستنكر ميلود لعبيدات رئيس مؤسسة الأعمال الاجتماعية للمياه والغابات بالشرق. ويضيف أحد العمال أن المديرية أقدمت على إغلاق مخيم السعيدية في وجه موظفيها بتعليمات من المندوبية السامية للمياه والغابات، ولا يتم استغلاله إلا من طرف المندوب السامي للمياه والغابات ومسؤولي المديرية منذ ست سنوات. وسبق لمكتب مؤسسة الأعمال الاجتماعية للمياه والغابات بالشرق أن راسل كلّا من والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد ورئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة، يخبرهما فيها بإقدام المديرية الجهوية للمياه والغابات بوجدة على تفويت صفقة لأحد المقاولين من أجل بناء مقر إداري، بمحاذاة ملعب لكرة القدم المصغرة بمشتل المياه والغابات. ومن جهته، نفى عمر الرابحي، المدير الجهوي للمياه والغابات، أن تمتلك جمعية الأعمال للمياه والغابات بالشرق شبرا من المشتل، ولم يثبت أن فوتت إدارة المياه والغابات للجمعية المذكورة، في وقت من الأوقات، ملعب كرة القدم المصغرة. وأضاف أنه تم اختيار المكان المناسب بمشاتل المياه والغابات بمدينة وجدة لتشييد مرصد لدراسة وتتبع ومراقبة ظواهر التصحر والذي يحتاج إلى 1500 متر مربع، وهو الثاني من نوعه في المغرب بعد مركز أكادير، مجهز بأحدث الوسائل، مع العلم أن الأشغال لن تمس الملعب ولا المسبح اللذين لم يعودا صالحين للاستغلال. وأكد على أن المرصد ربح للمدينة وأنه تم اختيار وجدة لاحتضانه لتواجد جامعة محمد الأول بها والمدارس العليا ومختلف مراكز البحث مما سيمكن الطلبة من البحث والتحصيل. وأشار إلى أن للمديرية الجهوية للمياه والغابات مشروعا كبيرا، وستنطلق الأشغال بمجرد استكمال الإجراءات الإدارية المصاحبة، ويتمثل في إعادة تهيئة المشاتل والتي ستضم وحدتين الأولى إدارية والثانية لإنتاج الشتائل، إلى جانب أكبر وحدة على المستوى الوطني، لإنتاج الأغراس بطاقة 100 ألف وحدة. وفي ما يتعلق بإغلاق مخيم المياه والغابات بالسعيدية، ذكر المدير أن السبب الوحيد هو افتقاد المخيم لبنية تحتية ومرافق حيوية لا تمكنه من استقبال المصطافين، خاصة أن الوجه الجديد لمدينة السعيدية الشاطئية لا يسمح بذلك، وكان على مؤسسة الأعمال الاجتماعية للمياه والغابات بالشرق الانخراط في إعادة هيكلته واستغلاله، مع العلم أن المندوبية السامية أنجزت، غير بعيد عنه، بتافوغلت مخيما جبليا من الطراز الرفيع وهو مفتوح في وجه جميع أطر ومستخدمي المندوبية السامية للمياه والغابات.