نظمت المديرية الجهوية للمياه و الغابات ومحاربة التصحر بالأطلس الكبير، اليوم السبت بمراكش، لقاء تواصليا مع مجموعة من تلاميذ وتلميذات مجموعة من المدارس بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض، تم خلاله تعريف الناشئة وتحسيسها باحترام البيئة والمحافظة عليها. وقد تم خلال هذا اللقاء، عرض شريط وثائقي من إنتاج المندوبية السامية للمياه و الغابات ومحاربة التصحر، يتطرق للمناطق المحمية بالمغرب التي تقدر ب`154 محمية، 10 منها منتزهات وطنية و 144 مصنفة ضمن المواقع ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية ومناطق رطبة وتغطي كافة ربوع المملكة بحيث توجد كل الحميلات البيئية ممثلة من شمال المغرب إلى جنوبه "المناطق الصحراوية والجبلية والشاطئية". ويتحدث هذا الشريط، الذي يعرض بأربعة لغات، عن أهمية هذه المحميات والمواقع الإيكولوجية، إلى جانب التعاون القائم مع مجموعة من الشركاء الدوليين. وقام التلاميذ بعد ذلك بزيارة للمشتل الغابوي "النخيل" الممتد على مساحة هكتار واحد حيث قدمت لهم شروحات و إيضاحات حول كيفية اشتغال المشتل الذي يقوم بانتاج الأغراس الغابوية الضرورية للتشجيرالخاصة بعمالة مراكش وعمالة اقليم شيشاوة. ويبلغ الانتاج بهذا المشتل، المتواجد بممر النخيل بالمدينة الحمراء والذي ينتج الانواع النباتية المختلفة مثل الصنوبر البلوط الأخضر والكاليبتوس والعرعار، وذلك حسب الحاجيات التي تتطلبها المنطقة، أزيد من مليون و200 ألف شتلة سنويا. وأكد المدير الإقليمي بالمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالأطلس الكبير بمراكش السيد أبو عمار مصطفى أن المديرية قامت بتسطير برنامج تخليدا للاحتفال بيوم الأرض يعتمد على مجموعة من المحاور والأنشطة الخاصة بالتعريف والمحافظة على البيئة. وأوضح السيد مصطفى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المحاور تهم التنوع البيولوجي والسياحة الجبلية و الماء و الغابة و الشاطئ و التربية البيئية، مشيرا في هذا السياق إلى أنه سيتم القيام بزيارات ميدانية، وإلى متم شهر أبريل الجاري، للمنتزه الوطني توبقال ولمواقع المحميات. وأوضح أن الهدف من هذه الأنشطة يكمن في تربية الناشئة على احترام البيئة و المحافظة عليها بما فيها البيئة الغابوية، مبرزا أن المديرية تقوم بحملات تحسيسية لفائدة الساكنة المجاورة للغابة والمستعملة لها وذلك بغية الحفاظ على الإرث الغابوي.