بلغ عدد ضحايا عمليات الاغتصاب التي نفذها مهاجر بالديار الإسبانية بمدينة المحمدية، إلى حدود أمس الأربعاء، عشرة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و16 سنة، كان آخرهم طفل في الرابعة عشرة من عمره تم احتجازه من طرف المهاجر لمدة خمسة أيام داخل شقة بحي الراشيدية، وتمكن بعدها من الفرار ليتم إشعار الشرطة القضائية بأمر احتجازه، وتم نصب كمين للمهاجر واعتقاله متلبسا، ويستمر بحث الشرطة عن باقي الضحايا المرشحين للارتفاع بعد اعترافات العديد ممن تقدم أولياء أمورهم بشكايات في الموضوع إلى الشرطة القضائية بالعمالة. بطل كل عمليات الاغتصاب التي كانت تتم بشقق داخل أحياء الراشيدية والوفاء والشحاوطة وشارع المقاومة مهاجر مغربي من مواليد سنة 1967، مقيم منذ خمس سنوات بالديار الإسبانية، ويتردد كثيرا على مدينة الزهور، حيث جعلها مركزا لنزواته وهتك أعراض الأطفال. مصادر أمنية أكدت أنه كان يعترض سبيل التلاميذ أمام أبواب المؤسسات التعليمية، ويغريهم بسيارته الفخمة التي كان يركنها قرب المؤسسات ويقف إلى جانبها في هيئة أنيقة وتبعث على الاحترام والثقة وهو ما جعل العديد من القاصرين يثقون في كلامه المعسول ومبادرته من أجل إخراج التلاميذ من «وجع التدريس ومحيطه». نفس المصادر أضافت أن المهاجر ك.ز كان يصطحب القاصرين إلى الملاهي الليلية التي تعمل نهارا بمدينة الدارالبيضاء، حيث كان يقدم لهم كل المغريات من شراب وشيشة وألعاب، إلى أن يكسب ثقتهم، ثم يعود بهم إلى إحدى شققه المكتراة ليقدم لهم شرابا يكون قد أذاب داخله قرصا مخدرا، ثم يعمد إلى اغتصابهم. وقد تم اعتقال المهاجر متلبسا بجريمة الاغتصاب بعد أن نصبت الشرطة القضائية كمينا له، حيث تمت الاستعانة بأحد الأطفال الذي توصلت أبحاث الشرطة إلى أنه مستهدف من طرف المهاجر، حيث حدد الطفل موعدا مع المتهم الذي تم اعتقاله رفقة الطفل داخل شقة بحي الراشيدية.