طلبت وزارة الداخلية المغربية من نظيرتها الإسبانية مدها بصور للمهاجرين الذين غرقوا قرب سواحل الكناري بعد اصطام قارب كان يقلهم بالصخور، وذلك في محاولة لتحديد هوياتهم وإعادة جثامينهم إلى المغرب. ومع مرور الوقت تتضح تفاصيل جديدة حول حادث غرق القارب الذي كان يحمل مهاجرين مغاربة متجهين صوب جزر الكناري، حيث بلغ مجموع الضحايا 25 إلى حدود أمس الأربعاء، وذلك بعد أن انتشلت فرق الإنقاذ الإسبانية أربع جثث أول أمس، ويتعلق الأمر بثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم مابين 13 و 15 عاما، وآخر عمره 16 أو 17 سنة، وبذلك ارتفع عدد الأطفال الذين ماتوا بعد غرق هذا القارب إلى 18 ضحية. ومن بين القتلى بحسب مصادر إعلامية إسبانية أسرة بكاملها تتكون من الأم وطفليها الصغيرين وينحدرون من العيون، فيما ينحدر ضحايا آخرون من إقليم أسا الزاك. هذا وتم إنقاذ ستة مهاجرين من ركاب القارب في اليوم الأول لغرقه، وما تزال عملية البحث قائمة إلى حين العثور على جثة المهاجر 32 وهو عدد عدد ركاب القارب بحسب تصريحات أحد الناجين الستة. من جانبه كشف قاضي التحقيق في جزر الكناري المسؤول عن القضية، أن القارب الذي يبلغ طوله خمسة أمتار ويعمل بمحرك بنزين صغير، غادر مدينة طرفاية خلال الساعات الأولى من صباح السبت يوم السبت المنصرم، واصطدم عند اقترابه من سواحل الكناري بالصخور، وأكد على أن القارب لم يكن يحمل على متنه امرأة حامل كما تداولت ذلك بعض وسائل الإعلام، ولم يتم التاكد بعد ما إذا كان صاحب القارب من بين القتلى.