قال مسؤولون في الحكومة المحلية مدريد يوم السبت إن افريقيا قتل أثناء محاولة قارب متهالك يحمل35 مهاجرا على متنه قبالة ساحل جنوباسبانيا. ونقلت قوات الطوارئ الاسبانية القارب الى ميناء موتريل استجابة لنداء استغاثة. وقال متحدث باسم الحكومة المحلية ان بعض الاشخاص الذين جرى انقاذهم تلقوا علاجا ضد انخفاض درجة حرارة أجسامهم بعدما ظلوا في البحر لمدة يومين. وكانت جزر الكناري قد شهدت خلال نهاية الأسبوع المنصرم حادثة غرق22 مهاجرا من شمال إفريقيا على الاقل أمام أشخاص يسبحون في مياه البحر بعد انقلاب قاربهم المكتظ قبالة ساحل الشاطئ. وتمكن رجال الإنقاذ من انتشال جثث 19 مهاجرا كما عثروا على ثلاث جثث أخرى في خليج يصعب الوصول إليه نظرا لإحاطته بمنحدرات صخرية. ولاقى العديد من ركاب القارب حتفهم بعدما حوصروا تحته عقب انقلابه. وأفادت شرطة الكناري أن المركب كان يقل 28 مهاجرا من أصول مغاربية عندما غرق الأحد على بعد أمتار من الشاطىء . وأكدت أنه أمكن إنقاذ ستة من الركاب بفضل تدخل مجموعة من المتزلجين على الأمواج كانوا على الشاطىء. ونقل خمسة من الناجين الى المستشفى وهم يعانون من انخفاض حرارة الجسم. واوضحت المتحدثة باسم الشرطة إن المتزلجين «حملوا الواحهم» وتوجهوا لنجدة الركاب حين رأوا من الشاطىء ان المركب يغرق. وجاء في شهادة أوردتها صحيفة «البايس» ان هؤلاء المتزلجين المحترفين تحركوا بعد سماعهم صرخات استغاثة من الغرقى. كما سعى سكان المنطقة من خلال إلقاء حبال وأطواق ، إلى نجدة الأشخاص الذين كانوا يغرقون غير بعيد من الشاطىء في منطقة صخرية يصعب الوصول إليها وقد جرى التعرف على هويتي مغربيين كانا من بين الضحايا الذين قضوا غرقا ؛ إثر غرق القارب بعرض سواحل جزيرة لانثاروتي الكنارية. وأفادت الصحيفة المحلية الإسبانية «لا بروفينسيا» أن التعرف على هويتي الضحيتين جرى من طرف أفراد من أسرتيهما، موضحة أن الأمر يتعلق بالغالي أشين و بوجمعة أخلان البالغين من العمر17 سنة والمنحدرين من مدينة آسا . وأشارت الصحيفة إلى أن هويتي الضحيتين جرى التعرف عليهما من قبل أقرباء لهما يقيمون بجزيرة لانثاروتي، بفضل الصور المختلفة التي عرضت عليهم ، من قبل الحرس المدني للمنطقة التي شهدت هذه المأساة. وأضاف المصدر ذاته أن أقارب الضحيتين يتولون حاليا تنفيذ الإجراءات القضائية اللازمة لإعادة جثتي الضحيتين إلى المغرب. وبحسب الصحيفة، دفعت عائلة كل مرشح للهجرة (قاصر) لمنظمي هذه الرحلة أزيد من 900 أورو، مشيرة إلى أن القارب انطلق مساء الجمعة الماضية من طرفاية وعلى متنه 32 شخصا، قبل أن ينقلب على بعد حوالي20 مترا من الشاطئ بعد اصطدامه بصخرة. وتوجد من بين الضحايا امرأتان، في حين لم ينج من هذا الحادث سوى ستة مهاجرين، من بينهم المشتبه في كونه المسؤول عن عملية التهريب هاته، وهو من أصل مغربي (30 عاما). وقد جرى اعتقاله من قبل الحرس المدني. وتشهد جزر الكناري تدفقا منتظما للمهاجرين غير الشرعيين القادمين على متن قوارب تقليدية الصنع انطلاقا من السواحل الإفريقية.