سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنكيران: لا تحلموا بأن تعيشوا حياة الرفاهية في المغرب لأننا بلد فقير قال إن «التماسيح والعفاريت والأعداء» اتخذوا السياسة للاسترزاق وتهريب الأموال إلى الخارج
الرباط المهدي السجاري عاد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى مهاجمة من وصفهم ب«التماسيح والعفاريت والأعداء»، «الذين اتخذوا السياسة للاسترزاق وجمع الثروة وتكديس الأموال وتهريبها إلى الخارج»، حسب تعبيره. واعتبر بنكيران، في تجمع خطابي نظمه حزب العدالة والتنمية، أول أمس السبت بمدينة أكوراي، أن «هؤلاء الأعداء لو كانوا منافسين لنا في العمل السياسي فمرحبا بهم، ولكنهم مع الأسف الشديد يفهمون السياسة والحكم والمنصب والمسؤولية بمنطق الفرص لجمع الأموال، وأنا أقول لهم إن عمري اقترب من ستين سنة، وليس لدي أي شيء، ولست مستعدا لمراكمة الثروة اليوم». وأوضح بنكيران أن «الحكومة ستقوم بالتخلي عن صندوق المقاصة تدريجيا، وسنقوم بتوجيه ميزانيته نحو الفقراء والمساكين بشكل مباشر، فمثلا قارورة الغاز التي نساهم فيها بثمانين درهما وفي بعض الأحيان مائة درهم، إذا قامت الدولة بمنح كل مغربي قارورة مجانا فلن يكلف ذلك ميزانيتها إلا ستة مليارات درهم، فيما نؤدي الآن 12 مليار درهم، وهذا يعني أن الفقراء يستهلكون قارورة غاز واحدة، فيما الأغنياء يستهلكون عشر قارورات. وهذا ليس معقولا». وأكد بنكيران أن «هذه الحكومة تريد أن يجد المواطنون الذين لديهم إمكانيات مالية سهولة في الاستثمار، لتشييد المعامل والاستثمار في المجال الفلاحي والسياحي والأشياء النافعة، ولكننا نفكر أيضا في الذين ليست لهم الإمكانيات، وأول من فكرت فيهم هم الطلبة، فعندما نأتي للميزانية نفكر في المواطنين المساكين». وفي حديثه عن إشكالية الشغل بالمغرب، أكد بنكيران على أن «البلاد في حاجة إلى إصلاح حقيقي في مجال التعليم حتى لا ننتج أطرا تخيرنا بين التوظيف أو إحراق الذات، فنحن بحاجة إلى الذين بإمكانهم العمل ومساعدة الآخرين لإيجاد عمل، فنحن نريد أن نجد الشغل لأبنائنا وليس الوظيفة. الوظيفة تكون بالاستحقاق، ولا يمكن أن أوظف شخصا على حساب آخر، وسأنظم مباراة لجميع المغاربة، فمن نجح سيوظف ومن لم ينجح فليذهب للبحث عن عمل». وأضاف «لن يبقى هناك التسيب الذي كان في التعليم، وعلى الأطباء والمهندسين وجميع الأطر أن يقوموا بواجبهم، ولا تحلموا بأن تعيشوا في المغرب في الرفاهية، فنحن شعب فقير، ونريد أن نتقدم جميعا شيئا فشيئا، وليس أن يصعد البعض وتبقى الأغلبية بدون أي شيء، وهذا يحتاج إلى الاستمرارية والمعقول»، مشيرا في السياق ذاته إلى أن «زمن الخوف انتهى منذ 1 يولوز 2011 بالمصادقة على الدستور، ومحطة 25نونبر الانتخابية، ونحن ذاهبون الآن في اتجاه الديمقراطية، وإذا نجح حزب العدالة والتنمية سيُصوت له مرة أخرى، وإذا لم ينجح سيزاح ويأتي حزب آخر»