قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، إن زمن الخوف انتهى منذ التصويت على الدستور في فاتح يوليوز2011، وعقب إجراء انتخابات 25 نونبر2011، مضيفا في مهرجان خطابي تواصلي حضره أزيد من عشرة آلاف مواطن ومواطنة بمدينة أكوراي أول أمس السبت أن رئاسة الحكومة أمانة ومسؤولية «وأخاف أن يحاسبني الله عن كل مواطن مغربي، ونفكر في الذين لا يملكون أي شيء، كما نفكر في الذين يستثمرون ونعمل من أجل تسهيل عملية الاستثمارات، والحكومة تعمل من أجل أن توجيه أموال الدعم مباشرة إلى الفقراء والمساكين». وتابع في المهرجان الذي نظمته الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية «نعتز بخدمة المغاربة في إطار محبتهم، ونريد أن ننهض ببلادنا التي تسير في اتجاه الديمقراطية، موضحا بأن المغرب في مسيس الحاجة إلى إصلاحات جدية يشارك فيها الجميع «فالإصلاح ليس عملية يوم واحد فقط، بقدر ما أنه عملية مستمرة، ونعاهدكم أمام الله بأن نبذل جهدنا في هذه العملية الإصلاحية»، مضيفا بأن «الحكومة هي التي يدافع عنها الشعب ويحبها الشعب ويحضر لها الشعب». وفي تعليق على ادعاء بعض الجرائد كون رئيس الحكومة هدد قاطني المنازل الآيلة للسقوط بالإفراغ بالقوة، قال بنكيران «أنا لا أهدد ساكنة تلك الدور بالإفرغ بالقوة، ولكني أخاف عليهم من الموت، لأني أخاف من محاسبة الله لي على أي واحد منهم»، مشيرا في هذا الشأن إلى أن «اللجنة التي شكلها جلالة الملك محمد السادس تعمل من أجل توفير مساكن آمنة لقاطني الدور الآيلة للسقوط». إلى ذلك، أكد بنكيران أنه بفضل المواطنين الذين صوتوا لصالح حزب العدالة والتنمية، بعد فضل الله تعالى ، تبوأت الحزب الرتبة الأولى في مقاعد مجلس النواب، مشيرا إلى أن «السياسة واعرة وشي عفاريت وتماسيح الله أعلم بهم» حسب تعبيره، «اتخذوا السياسة لتكديس الأموال وجمع الثروة وتهريبها إلى الخارج لأنهم يرفضون السير في اتجاه مصلحة الشعب». وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بالقول»زرت السنة الماضية مدينة أكوراي وقلت لكم إن بلادنا تمر بأوضاع صعبة وكانت أنظمة تتهاوى وتتساقط، وقلت لكم نحن مغاربة يجمعنا شعار واحد هو: الله - الوطن -الملك، ونحتاج إصلاحات وأن بلادنا لا يمكن أن تستمر كما كانت»، مذكرا بأنه سبق أن قال «إن الشعوب العربية خرجت لأنها ظُلمت ولأن المفسدين بالغوا وهضموا الحقوق».