جدة : حسن البصري أصيب أفراد الجالية المغربية المقيمة في السعودية بخيبة أمل بعد التعادل السلبي أمام المنتخب الليبي، ضمن الجولة الثانية لبطولة كأس العرب التي تستضيفها السعودية، على أرضية ملعب عبدالله الفيصل بجدة. ورغم أن النتيجة لم تسحب صدارة المجموعة الثانية من المنتخب المغربي برصيد أربع نقاط متقدماً على نظيره الليبي بفارق الأهداف، فإن حظوظ التأهل إلى مرحلة نصف النهائي باتت محفوفة بالشك والقلق إذ سيصبح ملزما بالفوز على المنتخب اليمني العنيد يوم الجمعة المقبل، شريطة عدم اكتساح الليبيين للمنتخب البحريني الذي غادر المنافسات بحصة كبيبرة تفوق الأربعة أهداف. وشهدت المباراة عزوفا جماهيريا من أفراد الجالية المغربية المقيمة في السعودية، رغم أن عددها كبير مقارنة بجاليات المنتخبات المشاركة باستثناء مصر، ولم تتجاوز فترات المساندة الجولة الأولى من اللقاء وبعض دقائق الشوط الثاني، قبل أن يبدأ الجمهور الذي لم يتجاوز عدده المائتي مناصر في التنديد بمستوى الفريق الوطني و»التنكيل» بالمدرب البلجيكي إيريك غيريتس ومطالبة الجامعة في شخص ممثلها حكيم دومو بانتداب المدرب المغربي بادو الزاكي، بل إن بعض المشجعين المغاربة صرخوا في وجه غيريتس ورددوا أمامه عبارة «ديكاج»، دون أن يرد على الجمهور الغاضب. وشهدت أطوار المباراة في جولتها الأولى سجالا بين اللاعبين في وسط الميدان، وكانت المرتدات السريعة لليبيين من الجهة اليسرى بالخصوص مصدر إزعاج للدفاع المغربي الذي عانى من ضعف انسجام مكوناته، خاصة وأن قطبه لمراني كان يفكر في السفر إلى المغرب مباشرة بعد المباراة للالتحاق بمعسكر المغرب الفاسي استعدادا لمواجهة فهود الكونغو في إطار تصفيات كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بينما لاحت بعض الفرص المتباعدة للمنتخب المغربي عن طريق بورزوق دون أن تشكل خطرا على مرمى الحارس الواعد لليبيين محمد نشنوش. وحاول المدرب غيريتس تدارك الموقف في الشوط الثاني بإجراء مجموعة من التغييرات همت الخط الهجومي، إلا أن سيطرة الليبيين على وسط الميدان وتسرع بعض المهاجمين وضعف الانسجام بين مكونات الفريق المغربي جعل البياض سيد الميدان والرتابة عنوانا لمباراة كان نقطة الضوء فيها الأداء الجيد للاعب وسط الميدان أحمد جحوح. وأثارت التغييرات قلق الجمهور، خاصة وأن المدرب لم يعتمد على مقولة «الفريق الفائز لا يتغير»، واختار وضع كل من عبد الرزاق لمناصفي وابراهيم البحري على كرسي البدلاء، رغم أدائهما الجيد في المباراة الافتتاحية أمام البحرين والتي حقق فيها المغاربة فوزا كبيرا لكنه غير مقنع. ويحتاج المنتخب المغربي إلى انتصار على المنتخب اليمني العنيد، بحصة تتجاوز الليبيين على البحرينيين، في المواجهة التي ستدور بذات الملعب مساء يوم الجمعة القادم، والتي ستحدد مصير الفريق المغربي في هذه المنافسات العربية التي جعلت خيار المحليين محل شك وريب، أو انتظار «تبرع» تحت مسمى أحسن محتل للصف الثاني.