الفريق الوطني افتقد للإنسجام بين خطوطه تعادل المنتخب الوطني المغربي للمحليين مع المنتخب الليبي بدون أهداف (0-0)٬ مساء أمس الثلاثاء بملعب عبد الله الفيصل بجدة، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس العرب التاسعة في كرة القدم التي تستضيفها السعودية حتى السادس من الشهر المقبل. وبهذا التعادل رفع الفريقان رصيدهما إلى أربع نقاط في الصدارة مع امتياز للفريق المغربي بفارق الأهداف٬ فيما يحتل المنتخب اليمني٬ الفائز في وقت سابق اليوم على نظيره البحريني 2-0، المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط والمنتخب البحريني المركز الرابع بدون رصيده بعد تلقيه هزيمتين ليخرج من دائرة المنافسة على بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة إلى نصف النهاية. في الجولة الأولى من هذه المباراة٬ التي قادها الحكم الجزائري جمال حيمودي٬ غابت فرص التسجيل الصريحة باستثناء ضربة الخطأ التي أتيحت للفريق الليبي في الوقت بدل الضائع (54+ 2) على مشارف منطقة العمليات لكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس عزيز الكيناني. وظهر المنتخب الليبي الطرف الأفضل في هذا الشوط حيث أجاد الانتشار على المستطيل الأخضر وكان يقوم بين الفينة والأخرى ببناء عمليات هجومية لكن كانت تنقصها الفعالية واللمسة الأخيرة. في المقابل افتقد المنتخب المغربي للانسجام والترابط بين خطوطه وكانت تهديداته لمرمى الفريق الليبي نادرة وكان من ورائها في غالب الأحيان عبد العظيم خضروف. في الجولة الثانية تحسن أداء المنتخب المغربي نسبيا وبادر في أكثر من مناسبة إلى تهديد مرمى الحارس الليبي محمد النشنوش الذي كان متألقا، وكانت أبرز فرصة للتهديف تلك التي أتيحت في الدقيقة 60 لرفيق عبد الصمد الذي صوب قذيفة نحو مرمى الحارس نشنوش الذي تدخل ببراعة وحول الكرة إلى الزاوية. ورد المنتخب الليبي بهجمة سريعة ومنسقة (64) عن طريق أحمد سعد الذي سدد بدوره بقوة لكن الحارس عزيز الكيناني يسيطر على الموقف، وكاد ياسين الصالحي أن يوقع هدف السبق في الدقيقة 68 بعد ارتقاء جيد في منطقة العمليات وتسديدة بضربة رأسية قوية لكن كرته ضلت طريقها نحو الشباك الفارغة، دقيقتان بعد ذلك عاود الصالحي الكرة فسدد الكرة بضربة رأسية قوية ومركزة لكن يتألق مرة أخرى الحارس نشنوش وينقذ مرماه . وفي الأنفاس الأخيرة مارس الفريق الليبي ضغطا ملموسا على المعترك الوطني وأهدر لاعبه عبد العزيز بريش في الوقت بدل الضائع (90 + 2) كرة المباراة حينما سدد بقوة ودقة متناهية لكن لسوء حظه مرت كرته محاذية للقائم الأيمن للحارس عزيز الكيناني لتنتهي المباراة بتعادل سلبي منطقي ومنصف للطرفين. من جهته، إعترف الناخب الوطني إيريك غيريتس، بأن منافسه المنتخب الليبي سيطر على مجريات الشوط الأول وقال تمكنا من إمتلاك منتصف الملعب في الشوط الثاني وتبدل الحال وكنا الأخطر على المرمى. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اللقاء: «كانت مباراة قوية تعبر عن قمة المجموعة الثانية في البطولة ولم نلعب مدافعين للحفاظ على التعادل لضمان تصدر المجموعة فعلى العكس تماماً هاجمنا خلال الشوط الثاني وهناك عدد كبير من الفرص المهدرة لنا وكنا الأخطر والأكثر إيجابية على مرمى منافسنا». وأشاد غيريتس بمستوى المنتخب الليبي وقال: «قدم مباراة جيدة أثبتت قوته وأصبح لديه 4 نقاط مثلنا، ولكننا نتفوق بفارق الأهداف وعدم وجود دوري ليبي، أعتقد أنه أفاد المنتخب أكثر منا لإننا لا نستطيع التجمع بإستمرار نظراً لإنشغال اللاعبين مع فرقهم أما المنتخب الليبي فهو في تجمع مستمر . وعن فرص كل فريق في الصعود قال: «الجميع لديه حظوظ بإستثناء المنتخب البحريني وسندخل اللقاء القادم أمام اليمن، وليس أمامنا سوى الفوز للصعود للدور قبل النهائي لأننا حضرنا للمنافسة على اللقب».