حسن البصري ضرب المنتخب المغربي بقوة في افتتاح مباريات المجموعة الثانية، التي دارت أول أمس بملعب الأمير عبد الله الفيصل، وهزم المنتخب البحريني برباعية، في مواجهة «باردة» بسبب ضعف الحضور الجماهيري وغياب الحماس في المدرجات وعلى رقعة الميدان، وتناوب لاعبو المنتخب المغربي ونظراءهم البحرينيين في تسجيل الأهداف، حيث افتتح التسجيل ابراهيم البحري في الربع ساعة الأولى من المواجهة، تلاه ياسين الصالحي، المتوج بجائزة أفضل لاعب في المباراة، بهدف مطمئن قبل انتهاء المباراة بعشر دقائق، وهو الهدف الذي أحبط معنويات البحرينيين الذين استسلموا لقدرهم وناب اللاعب وليد الحيام عن المغاربة في رفع الحصة، ليختم الغلة اللاعب عبد السلام بنجلون في الوقت بدل الضائع. وبهذه النتيجة تكون منافسات كأس العرب قد كشفت عن سخاء كبير على مستوى الأهداف، إذ سبق للمنتخب السعودي أن فاز بالحصة ذاتها على نظيره الكويتي في افتتاح المسابقة، التي يشارك فيها 11 منتخبا عربيا، بعد انسحاب الامارات في آخر لحظة بسبب «أعطاب لاعبيه». وعلى الرغم من الحصة الكبيرة، إلا أن الأداء العام للاعبين لم يكن مطمئنا إذ تبين أن المنتخب المحلي بصدد البحث عن خيوط الانسجام، بينما كان الخصم عاجزا عن الخروج من حالة التذمر التي تنتابه بعد مغادرته التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، ولم تشفع له الحصة «الغريبة» التي فاز بها على خصمه الأندونيسي ب 10 أهداف «نظيفة» في الجولة السادسة والاخيرة من منافسات المجموعة الخامسة ضمن الدور الثالث للتصفيات. وعبر أفراد الجالية المغربية عن سعادتهم بالانتصار الذي سيرمم المعنويات المكسورة، رغم تذمر بعضهم من «عجرفة» غيريتس الذي يحرص على تجنب الحديث مع الجماهير، بينما استاء البحرينيون من حجم الخسارة وألقوا باللوم على الإطار الفني والمسؤولين بسبب اختيار مصر لإقامة معسكر تحضيري لكأس العرب، وعلق أحد المغاربة بالقول «إن الكويت والبحرين أقاما في العاصمة المصرية القاهرة معسكرهما الإعدادي تحضيرا لمنافسات بطولة كأس العرب، فمنيا معا بخسارة برباعية في أول مباراة الكويت أمام السعودية البلد المنظم، والبحرين أمام المغرب الذي يسعى إلى مداواة جراحه بلقب عربي. وسيواجه المنتخب المغربي نظيره الليبي الذي يقتسم معه صدارة المجموعة الثانية، يوم غد الثلاثاء، خاصة بعد انتصار الليبيين الذين يخوضون المنافسة بالمنتخب الأولمبي على اليمن «السعيد» بثلاثة أهداف مقابل واحد، وتقديمه أداء جيدا يعطي ضمانات حول المواجهة المرتقبة بين منتخبين من نفس المنطقة الشمال إفريقية. ورغم النداء الذي وجهته اللجنة المنظمة للدورة العربية أملا في استقطاب أفراد الجالية العربية المقيمة في كل من الطائفوجدة، إلا أن نهائيات كأس أوربا لازالت تستقطب اهتمام الجماهير واللاعبين أيضا، إذ أن نقاشهم غالبا ما يدور حول الدورة الأوربية وليس العربية، التي تعتبر محاولة لتذكيرنا بعروبتنا وبموعد كروي «ركلته» مواعيد الفيفا خارج الحدث.