أقدم شاب، أول أمس السبت، على إلقاء عجلة مطاطية مشتعلة داخل حمام بدوار المرامدة بأحد مجاط بإقليم شيشاوة، عندما كان يستحم بداخله أفراد من أسرته، مما أدى إلى مقتل شقيقته جراء اختناقها بالدخان الكثيف المنبعث من العجلة المطاطية، وإصابة باقي أفراد عائلته، والنساء اللواتي كن داخل الحمام بحروق واختناق حاد نقلن على إثره إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يقرر الطاقم الطبي بالمستشفى نقلهن إلى مراكش. وحسب معلومات من مصادر من المنطقة، فإن الشاب وبعد أن تملكه الغضب جراء خلاف عائلي نشب بينه وبين شقيقاته ووالدته، قام بإحضار عجلة مطاطية وأضرم النار فيها أمام أعين بعض المارة، ورماها وسط الحمام، حيث كانت النسوة تستحم، وكان بينهن شقيقته ووالدته وإحدى أفراد عائلته، إضافة إلى بعض الجارات، اللواتي لم يسلمن بدورهن من تداعيات الحادث. وفور قيامه بعمله هذا، فر الجاني إلى مكان مجهول، للاختباء فيه من قبضة مصالح الدرك، التي قامت بنصب حواجز أمنية في الطرق المتجهة صوب مراكش وأمزميز وإمينتاوت، لكن الجاني البالغ من العمر 37 سنة، اختبأ في مزرعة، حيث عثر عليه صاحبها في صبيحة اليوم الموالي (الأحد)، ميتا جراء إصابته بحروق طالته من العجلة. كما أن الحادث أصيبت فيه والدة الجاني وزوجتا شقيقيه وولديهما. وأوضحت مصادر أنه لولا تدخل شقيق مقترف هذا العمل لإنقاذ المصابين، لكانت حصيلة القتلى أكبر. هذا وقد أصيب شقيق مرتكب العمل بحروق بعد تدخله لإنقاذ جل النساء اللواتي كن داخل الحمام. وتعود أسباب هذا الجرم إلى خلاف عائلي نشب بين مدبر العمل وإخوته حول تقسيم عقار لم يتمكنوا من التوافق حوله، مما جعله يفكر بجنون من أجل الانتقام. وقد سادت حالة من الخوف والهلع في صفوف السكان، خصوصا أن الدوار لم يسبق أن شهد مثل هذه الأعمال الإجرامية.