لقي 4 أشخاص مصرعهم، زوال أول أمس، وأصيب 29 مسافرا بجروح، ثلاثة منهم يوجدون في حالة خطيرة، إثر وقوع حادثة سير مروعة بالطريق الرابطة بين تطوان، وجماعة الجبهة. وقد تم نقل الضحايا على متن سيارات إسعاف خاصة ببعض الجماعات القروية. وحسب مصادر أمنية، فإن أسباب وقوع الحادث تعود إلى انحراف حافلة للنقل العمومي في منحدر قبل الوصول إلى قنطرة مازالت أشغال التهيئة جارية فيها بمنطقة بوقصيبات، بدوار اعرقوب، جماعة بني بوزرة، دائرة بواحمد بإقليم شفشاون. وعزت مصادرنا أسباب الحادثة، كذلك، إلى غياب تام لعلامات التشوير، كما أن المقاولة المختصة بتهيئة الطريق ذاتها لم تقم بوضع العلامات التي توصي السائقين بأخذ الحذر. ووفق مصادر طبية رسمية، فإن مرافق سائق الحافلة لقي حتفه في الحال، إضافة إلى شخص كان يعمل بمقاولة مختصة في تهيئة الطرق وسيدة أخرى، فيما لفظ الضحية الرابع أنفاسه داخل مصلحة الإنعاش بمستشفى سانية الرمل. وسارعت سيارات الإسعاف الخاصة ببعض الجماعات القروية، وبلدية واد لاو إلى إنقاذ الضحايا، حيث عاينت «المساء» وصول خمسة جرحى في سيارة إسعاف واحدة تحمل شارة جمعية هولندية، وهو ما زاد من تفاقم الوضع الصحي الحرج للمصابين، الذين يوجد بينهم رضيع، بسبب تكديسهم في سيارة إسعاف واحدة، في الوقت الذي كانوا يعانون فيه من جروح وكسور متفاوتة الخطورة. وتم نقل بعض المصابين إلى مستشفى محمد السادس بمدينة المضيق لإخضاعهم للفحص بجهاز «السكانير» بعدما أصيب الجهاز المذكور الخاص بمستشفى سانية الرمل بعطب وقت وقوع الحادثة. وأفاد شهود عيان أن أشخاصا سارعوا فور وقوع الحادثة إلى تثبيت علامات التشوير، مما أثار غضب وسخط أهالي المنطقة الذين منعوهم من ذلك. وأعلنت حالة طوارئ في المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، فيما كانت المصالح الأمنية في حالة استنفار، بينما لم يحضر والي ولاية تطوان، إلى المستشفى لتفقد أحوال المصابين.