لقي شخص مصرعه وأصيب51 آخرون بجروح، جراء حادثة انقلاب حافلة للركاب مساء يوم أول أمس الأحد في الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي شفشاون وتطوان. وحسب مصادر من الدرك الملكي، فإن الحافلة التي انطلقت من مدينة مكناس في اتجاه تطوان انحرفت عن مسارها بسبب عطب في مقودها أدى إلى انقلابها في منحدر علوي. وصرح مدير المستشفى المدني الإقليمي بتطوان، محمد وهبي، بأن أربعة أشخاص من المصابين يوجدون في حالة خطيرة بينما الباقون هم في حالة مستقرة»، فيما ذكرت مصادر طبية أخرى أن من بين الجرحى 17 امرأة وأطفالا. وأفادت مصادر أمنية ل«المساء» بأن الضحية الأزرق عبد الحق، البالغ من العمر 42 سنة، لقي حتفه في الحين جراء إصابته بجروح خطيرة. وعرف مستشفى سانية الرمل تجمهر عدد من المواطنين بهدف الاستفسار عن مصير عائلاتهم، فيما غاب مندوب وزارة الصحة وكل المسؤولين الأمنيين باستثناء القائد الجهوي للدرك الملكي والكاتب العام لولاية تطوان. وأوضح سائق الحافلة العمراوي عبد القادر ل«المساء»، أنه «حاول جهد المستطاع إدارة مقود الحافلة عند أحد المنعرجات إلا أن هذا الأخير لم يتحرك مما أدى إلى انحرافها وانقلابها»، فيما أشارت الاستنتاجات الأمنية الأولية إلى أن «الحالة الميكانيكية للحافلة المسماة «باسم الله» كانت سيئة»، حيث تبين ذلك من خلال تصريحات السائق الذي يوجد بنفسه من بين المصابين. وعرف مستشفى سانية الرمل حضور طاقم استعجالي طبي كبير «كان له الفضل في إنقاذ العديد من المصابين الذين كانوا في حالة سيئة»، حسب ما ذكرته عناصر الدرك الملكي المتواجدون بعين المكان. وسجلت جهة طنجة-تطوان خلال السنة الماضية نسبة مهولة في ارتفاع عدد حوادث السير بما معدله زائد 21 في المائة. يذكر أنه في 19 من شهر دجنبر الماضي لقي 14 شخصا مصرعهم في دوار ادمامن، على بعد 40 كيلومترا من مدينة تطوان، جراء انقلاب سيارة للنقل السري في منحدر جبلي، حيث كانت تقل على متنها أكثر من 30 شخصا جلهم بدويون من نفس القرية، عندما كانوا متجهين إلى السوق الأسبوعي «أربعاء بني حسان». وحسب آخر أرقام المندوبية الجهوية للتجهيز والنقل، فإن تراب جهة طنجة-تطوان عرف ارتفاعا خلال السنة الماضية في وتيرة وقوع حوادث السير بطرقات المنطقة بنسبة زائد 8،12 في المائة، مخلفة ما مجموعه 4934 حادثة سير (زائد 21 في المائة) و287 قتيلا (زائد 21 في المائة) و897 جريحا في حالة خطرة (زائد 6،2 في المائة) و6318 مصابا بجروح خفيفة (زائد 25 في المائة). للإشارة، فإن المغرب يعرف حوادث سير قاتلة ومتعددة بسبب تساهل مصالح المراقبة التقنية مع حافلات النقل العمومي التي تعاني من تردي حالتها الميكانيكية، ليبقى المواطن المغربي والسائح الأجنبي هو الضحية دائما، وإن كان هذا الأخير يحظى في معظم الحالات بمعاملة خاصة وتدخل استثنائي من طرف السلطات الأمنية والمصالح الطبية.