اجتمع المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية للإعلام الجمعة الأخير للتداول في المستجدات التي حصلت على خلفية الحكم على جريدة «المساء» بغرامة ستمائة مليون سنتيم، ومواضيع أخرى كانت ضمن جدول الأعمال. وقد أجمع كل أعضاء المكتب التنفيذي على المساندة والدعم اللامشروطين اللذان أعربت عنهما الفيدرالية منذ الإعلان عن الحكم المدان واعتبرت أن القضية لم تبق قضية «المساء» وإنما قضية الحقل الصحافي برمته. وانطلاقا من ذلك، أجمع أعضاء الفيدرالية المغربية للإعلام على نيتهم في تطوير أشكال التعبير عن إدانة اغتيال الصحافة تحت ذريعة أحكام بغرامات خيالية وتجاوز بيانات الشجب والاستنكار.. وفي هذا الإطار تقرر التحرك مع كل فعاليات القطاع الصحافي والمجتمع المدني وهيئات حقوق الإنسان من أجل تكريس حرية تعبير حقيقية وتحصين الصحافة من كل أشكال الشطط وانتقام بعض الدوائر التي لا تنظر بعين الرضى إلى جرأة الخطوط التحريرية للصحافة. وارتباطا بنفس الموضوع، قررت الفيدرالية المغربية للإعلام تنظيم ندوة كبرى حول موضوع «السلطة و الإعلام» تنشطها شخصيات مغربية وعالمية وتستدعى إليها كل فعاليات الإعلام وحقوق الإنسان والمجتمع المدني لتسليط الضوء على العلاقة المتوترة بين السلطة والإعلام والتي أصبح يطبعها التوجس أكثر من أي وقت مضى. كما تدارس المكتب التنفيذي ضرورة تنقية الأجواء بين كل الزملاء في الحقل الصحافي وذلك بالانكباب على خلق ميثاق أخلاقي يحدد أسس العلاقة بين مختلف المنابر ومحورها الأساسي احترام خصوصيات الخط التحريري لكل منبر، لتتلوها فيما بعد خطوة خلق ميثاق أخلاقيات المهنة بشكله العام ومده بآليات التحكيم، وهي أفكار يتقاسمها كل الزملاء بمختلف هيئاتهم التمثيلية وسيشتغل عليها الجميع لتكون نواة لتوحيد القطاع أمام ما يتهدده من شطط للسلطة.