قال نور الدين مفتاح، مدير نشر ورئيس صحيفة الأيام، إن بعض الخلافات التي عرفتها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف خلال الأسابيع الماضية تم احتواؤها وإن الأمور عادت إلى سيرها العادي، في انتظار عقد الجمع العام المقبل للفيدرالية الذي ما زال لم يحدد تاريخ انعقاده بعد. وعن سؤال حول طبيعة المشاكل المذكورة والاختلافات التي يمكن أن يكون قد عرفها اجتماع الفيدرالية المنعقد الجمعة الماضي، أجاب نور الدين مفتاح، أن الاجتماع الأخير للمكتب ناقش النقطة المتعلقة بالعقد البرنامج، والذي سيبت في صيغته النهائية خلال الجمع العام المقبل، بالإضافة إلى مناقشة المشروع الأساسي لهيأة التحقق من الانتشار وانتخاب الأعضاء الذين سيمثلون الفيدرالية في المجلس الإداري لها. وأضاف مفتاح أن المشاكل التي تم احتواؤها تتعلق بما نشر في جريدة ليكونوميست من أن الفيدرالية وقعت اتفاقية مع وزارة الاتصال بخصوص العقد البرنامج، وهو الأمر الذي كذبته جريدة الصباح واعتبار ذلك خطأ صدر عن الصحفي الذي كتب الخبر، وبالتالي عودة بعض الناشرين المحتجين إلى صف الفيدرالية ومشاركتهم في الزيارة التضامنية التي قامت بها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف لجريدة الأحداث المغربية أخيرا. يشار إلى أن بعض ناشري الصحف كانوا يقاطعون الفيدرالية المذكورة، إلا أن الجمع العام الذي عقد بالدار البيضاء في نهاية دجنبر الماضي تميز بعودة العديد منهم إلى حضنها، مما جعلها تمثل أغلب ناشري الصحف الحزبية والخاصة بالمغرب، بالإضافة إلى أن الجمع العام الاستثنائي المنعقد في 18 يوليوز الماضي تميز أيضا بالمصادقة على النظام الأساسي للفيدرالية وتشكيل مكتب لها، مما نفض الغبار عن كثير من القضايا والمشاكل التي كان يتخبط فيها هذا القطاع، وتأتي على رأسها مسألة التوزيع الحالي للإعلانات على الصحف المغربية، وهو ما يصفه البعض بأنه توزيع غير عادل، بحيث تستفيد منه جرائد معينة خاصة الناطقة بالفرنسية، في حين تحصل عليها الصحف الناطقة بالعربية بصعوبة، مما قد تستغله بعض الجهات في الضغط على بعض الصحف لتغيير خطها التحريري. وينتظر أن تعمل هيأة التحقق من الانتشار التي ربما سيصادق عليها الجمع المقبل للفيدرالية، على مساعدة المعلنين في علاقتهم مع الناشرين والتدقيق في مسألة المبيعات في علاقتها بسوق الإشهار. وأما المشكلة العويصة الأخرى التي يعرفها قطاع النشر بالمغرب، فهي مسألة عدم تقنين وغياب الشفافية في توزيع الدعم الحكومي على الصحف، إذ تتوصل به بعض الجرائد وتستثنى منه أخرى، وهو ما تحاول الفيدرالية المغربية لناشري الصحف العمل على تجاوزه في إطار صيغة العقد البرنامج التي ستستفيد منها المقاولات الإعلامية حسب شروط متفق عليها مع الوزارة الوصية، وهو الأمر الذي من المنتظر البت فيه بشكل نهائي في الجمع العام المقبل. يذكر أن الاجتماع الأخير لمكتب الفيدرالية خيمت على مداولاته المحاولة الإرهابية التي استهدفت جريدة الأحداث المغربية من خلال الطرد الملغوم الذي توصلت به. وعبر بلاغ صادر عن مكتب الفيدرالية يوم السبت الماضي عن تضامنه الكامل واللامشروط مع زملاء جريدة الأحداث، وقام أعضاء من الفيدرالية بزيارة تضامنية للجريدة المذكورة، وقرر المكتب القيام بحملة إعلامية ضد الإجرام مضمونها أن الإرهاب لن يسكت الصحافة المغربية، ونشره على الصفحات الأولى للجرائد الصادرة يوم الإثنين الماضي. عمر العمري