يعود المدرب رشيد الطوسي لمدينة فاس لقيادة الفريق الأول للمغرب الفاسي حتى نهاية الشهر الجاري تماشيا مع العقد الذي يربطه بالفريق والذي امتد لسنتين و15 يوما بالضبط حيث ينتهي فعليا يوم 30 يونيو الجاري. واستأنف الفريق الأول للمغرب الفاسي مساء أمس الثلاثاء، تداريبه بملعب الحسن الثاني، وسط المدينة تحضيرا لمباراتي الدور ثمن النهائي الثاني للنسخة التاسعة لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والذي يؤهل لدور المجموعتين وكذا لباقي استحقاقات الموسم المقبل والبداية من مسابقة كأس العرش. ويقود الطوسي -الذي وقع عقدا مبدئيا لتدريب فريقه السابق الجيش الملكي وباشر التحضير لمعسكر الفريق العسكري بإسبانيا – تدريب يومه الأربعاء لفريق المغرب الفاسي الذي من المفروض أن يحضره أيضا اللاعبون المنتهية عقودهم مصطفى لمراني وحمزة بورزوق وحمزة حجي الملتحق بالفتح الرباطي وذلك حتى يستكملوا استحقاق الشهر الحالي وفق العقد الذي يربطهم بالنادي. ولا يزال الفريق الفاسي حائرا في شأن خليفة رشيد الطوسي على رأس الجهاز التقني بعد اعتذار ابن الفريق والدولي السابق طارق السكتيوي، إذ تم تأجيل الأمر لما بعد الجمع العام ليوم السبت المقبل 16 يونيو. وينتظر أن يشرف رشيد الطوسي على إعداد الفريق وقيادته لمباراته الإفريقية القادمة إن برمجت يومي 29 أو 30 يونيو بينما سيكون على مساعديه محمد الأشهبي وعبد الحق الكتامي والمدير الرياضي عز الدين اعمارة تدبير الأمر التقني لغاية التعاقد مع مدرب جديد. وكانت القرعة رحيمة بحامل اللقب فريق المغرب الفاسي بعد أن توقف مساره في عصبة الأبطال عند ثمن النهائي بخسارة مزدوجة 2-0 أمام الزمالك المصري حيث سيستقبل في ذهاب الدور المقبل فريق ليوبارد دي دوليزي الكونغولي الذي أزاح في الدور السابق فريق هارتلند النيجيري بفضل قاعدة الهدف المسجل خارج الميدان بعد التعادل 4-4 في مجموع المباراتين بعد انهزامه بنيجيريا 3-2 وتفوقه بملعبه 2-1 وهو فريق مغمور رغم أنه تأسس منذ عام 1954 حيث لديه في رصيده ثلاثة كؤوس. وستجري مباراة الذهاب بالملعب الكبير لمدينة فاس ما بين 29 ماي و1 يونيو، بينما سيجري الإياب أسبوعين بعد ذلك بملعب دونيس ساسو نغيسو بمدينة دوليزي بمنطقة نياري وهي ثالث مدن الكونغو وهي تتوسط محور بوان نوار وبرازافيل العاصمة التي تبعد عنها 350 كيلومتر من جهة أخرى يسابق مسؤولو فريق المغرب الفاسي الزمن لإنجاح الخطة التنظيمية المرتبطة بالجمع العام بعد ظهور خلافات عميقة حول جزئيات بالتقرير المالي مرتبطة على الخصوص بمداخيل المباريات والتي شكلت النقطة السوداء في تدبير شق من مداخيل الفريق بحسب مصادر مطلعة. وكان موعد الجمع العام الذي كان قد تغير موعده مرتين من 9 إلى 7 يونيو بسبب تزامن الأول مع مباراة المغرب مع الكوت ديفوار بمراكش ضمن تصفيات كأس العالم 2014 والتي انتهت بالتعادل 2-2 ليؤجل مرة ثالثة ليوم السبت المقبل من أجل إتاحة الفرصة لأغلبية منخرطي الفريق الذين يقطنون الدارالبيضاء ويصعب عليهم التواجد بفاس وسط الأسبوع.