أحالت الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بوادي زم، أول أمس الأحد، شابين في العشرينات من العمر على الوكيل العام للملك في خريبكة بتهم تتعلق بالقتل عن طريق إضرام النار في حق ممرض يشتغل بمستشفى محمد الخامس بوادي زم، حيث تم العثور عليه مقتولا بطريقة وحشية. وكشف مصدر مطلع أن الجانيين عمدا إلى اقتحام منزل الضحية في ساعة متأخرة من الليل، منتصف الأسبوع الماضي، وقاما بتفتيشه، وفجأة استيقظ الممرض وحاول مطاردتهم، فعمد الظنينان إلى قتله، ولطمس معالم الجريمة قاموا بإضرام النار في المنزل. وأورد المصدر ذاته أن عناصر من الشرطة العلمية والجنائية، توجهت إلى مسرح الجريمة، وعاينت آثار عملية القتل وإضرام النار، حيث اعتقدت في البداية أن العملية مدبرة وقامت بتحريات في الموضوع لتحديد طبيعة الأشخاص الذين يترددون على منزل الهالك في غياب عائلته، وبعد مرور مدة وجيزة، تمكنت من تحديد أوصاف الجانيين، إذ جرى اعتقالهم نهاية الأسبوع الماضي، ووضعا رهن الحراسة النظرية بمقر مفوضية الأمن بوادي زم. وكانت جثة الضحية قد نقلت إلى المستشفى لإجراء تشريح طبي في الموضوع، كما تمت الاستعانة بالبصمات التي أخذتها الشرطة العلمية والتقنية من مسرح الجريمة. وحسب المعلومات المتوفرة اعترف المتهمان بجريمة القتل بدافع السرقة في ساعة متأخرة من الليل، وبعد خنقهم للهالك عمدوا إلى إحراق جثته لإخفاء معالم الجريمة. وفي سياق متصل، كان الجانيان تربصا بالضحية منذ أسابيع، وبعدما تأكدا أنه وحيد في المنزل، سارعا إلى التسلل إليه ليلا لسرقة ما خف حمله وغلا ثمنه. وأمر ممثل النيابة العامة بخريبكة، صباح أول أمس، بإيداع الشابين المتهمين السجن، وينتظر أن يشرع قاضي التحقيق اليوم الثلاثاء في الاستماع الإعدادي إليهما في التهم الموجهة إليهما من قبل الوكيل العام للملك بالعاصمة الفوسفاطية.