أكد الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز، أول أمس الأربعاء بدوالا، أن تبادل السلع بين المغرب والكاميرون سجل ارتفاعا بلغ 124 في المائة بين نهاية 2009 ونهاية 2011، وبلغ 405 ملايين درهم منها 282 مليون درهم صادرات مغربية (زائد 83 في المائة) و123 مليون درهم من الواردات الكاميرونية (زائد 370 في المائة). وأوضح معزوز، خلال افتتاح الأيام الاقتصادية والتجارية الأولى بين المغرب والكاميرون، والتي تعقد يومي 6 و7 يونيو الجاري، أنه بالنسبة للاستثمارات المغربية في الكاميرون فقد انتقلت من 7 ملايين إلى 74 مليون دولار بين 2007 و2011. واعتبر أن هذا اللقاء، الذي يأتي سنتين بعد الدورة الأخيرة التي عقدت في ماي 2010، يمثل تأكيدا واضحا وجديدا على عزم المغرب على جعل الكاميرون إحدى وجهاته المفضلة بغية تطوير علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة في إفريقيا الوسطى، خاصة في إطار «تجمع سيماك». وأضاف أن لقاء اليوم، وبعدد المشاركين فيه، يعكس الاهتمام الذي يوليه المغاربة والكاميرونيون على السواء لتنمية العلاقات الثنائية بشكل عام وخاصة مبادرة الشراكة الاقتصادية. وقال إن هذا الاهتمام تجسد بشكل رئيسي من خلال الزيارتين الرسميتين اللتين قام بهما الملك محمد السادس إلى الكاميرون سنتي 2001 و 2004. وقال: «قارتنا الإفريقية أصبحت واحدة من أهم المناطق التي تحظى بالاهتمام في العالم بسبب نموها الاقتصادي الذي بلغ 8ر4 في المائة في 2010 ثم 9ر4 في 2011 و 5 في المائة متوقعة في هذه السنة، وذلك رغم ظرفية عالمية غير مواتية». وأشار معزوز، من جهة أخرى، إلى أن المغرب يولي أهمية قصوى للإصلاحات التي تقوم بها جمهورية الكاميرون التي تعد «قطبا إقليميا للاستقرار لفائدة مسلسل دمقرطة الحياة العامة التي يقودها بحكمة الرئيس بول بيا». وأشار إلى الجهود المبذولة من طرف الكاميرون لتطبيق السياسات الماكرو-اقتصادية السليمة لفائدة الاستثمار والتجارة والتنمية المستدامة. يذكر أن القافلة الأفريقية، التي ينظمها (المغرب-التصدير)، من 2 إلى 9 يونيو في الغابون والكاميرون وبوركينا فاسو تحت شعار «من أجل شراكة مربحة للجانبين»، تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية بين المغرب وهذه البلدان، وإلى إقامة شراكة جنوب-جنوب. كما تشكل نقطة التقاء متعددة القطاعات لأفضل الأعمال في البلدان المعنية.