أجرى رجال أعمال مغاربة،يتواجدون بدوالا منذ الإثنين الماضي في إطار مرحلة أولى لقافلة تصدير ستنقلهم أيضا إلى غينيا الاستوائية والغابون،750 لقاء مع نظرائهم الكامرونيين. ومباشرة بعد حفل افتتاح هذه اللقاءات،صباح الإثنين المنصرم،انطلقت الاتصالات المباشرة بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الكاميرونيين،الذين تم حثهم جميعا على فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي الذي يعود إلى 40 سنة مضت ويبقى،حسب العديد من المسؤولين،متواضعا. وقد تحول مقر جمعية المقاولات الكاميرونية،الذي احتضن هذه اللقاءات،إلى فضاء حقيقي للاستكشاف والتفاوض واستقطاب زبناء وممونين جدد أو البحث عن شراكة مربحة لكافة الأطراف،وهو الشعار الذي اعتمدته هذه القافلة المنظمة من قبل (المغرب تصدير). وفي هذا الإطار،أكد وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز،الذي يقود هذه البعثة التجارية،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن "الهدف من هذه الزيارة،يكمن في تشجيع التعاون المغربي-الكاميروني بصفة خاصة والتعاون جنوب جنوب بصفة عامة". وأشار إلى أن طريق ذلك قد "تم تعبيدها بالكاميرون أمام الفاعلين الاقتصاديين الذين يتوجب عليهم العمل على ترجمة ذلك إلى واقع ملموس والحفاظ على هذه الروابط لبلورة المشاريع". وأشاد السيد معزوز بعدد اللقاءات الناجحة (750) التي تمت في ظرف 48 ساعة،واصفا ذلك ب "الإنجاز"،وكذا بوضع اللمسات الأخيرة على عدد من الاتفاقيات،خاصة في ميادين الكهرباء والتقنيات الجديدة للإعلام والاتصال والصناعات الغذائية. ومن جانبه،أبرز المدير العام ل(المغرب تصدير) السيد سعد بنعبد الله أن كل القطاعات توجد ممثلة في هذه البعثة،موضحا أن القطاعات التي سجلت أكبر عدد من اللقاءات هي على التوالي قطاع التقنيات الجديدة للإعلام والاتصال والصناعة الصيدلية والصناعات الغذائية وصناعة الصلب والحديد وتطوير النظم المعلوماتية. وتضم البعثة المغربية،التي أثارت الإعجاب بعدد أفرادها وكفاءتهم،أخصائيين ومستشارين بنكيين وماليين وخبراء في مجال الأعمال. وبرأي أكثر من مشارك،فقد وفرت هذه القافلة لعدد من الفاعلين الوطنيين فرصة زيارة المنطقة ولقاء رجال أعمال ومسؤولي مؤسسات بلدان جنوب الصحراء. ومن جهتهم،استحسن الكاميرونيون هذه القافلة،حيث لم يتردد الكثير من رجال الأعمال المحليين في وصفها ب"الفرصة المثمرة". وعبر الفاعلون الاقتصاديون المغاربة والكاميرونيون عن عزمهم على الاستفادة إلى أقصى حد من الفرص التي تتيحها هذه اللقاءات،والتي تم خلالها التفاوض بشأن مجالات البناء والأشغال العمومية وكذا مناقشة البرامج المعلوماتية والإعلاميات والتجارة والمواد الغذائية.