أكد مسؤولون مغاربة وكامرونيون اليوم الاثنين بدوالا أن المبادلات التجارية بين البلدين تبقى جد متواضعة (تناهز في المتوسط حوالي 7 ر13 مليون أورو)، داعين إلى الرفع من حجمها . وقد شكل انعقاد منتدى الأعمال المنظم بالعاصمة الاقتصادية للكامرون، التي تشكل المحطة الأولى لقافلة التصدير (16 -22 ماي الجاري) والتي تشمل كذلك الكامرون وغينيا الاستوائية ،والغابون، مناسبة لبحث سبل النهوض بهذا التعاون. وتحتل الكامرون المرتبة ال`15 ضمن زبناء المغرب على صعيد افريقيا جنوب الصحراء، والثالثة على مستوى المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط افريقيا، التي تضم ستة بلدان. ويسجل الميزان التجاري منذ سنة 2006 فائضا لصالح المغرب، بلغ 11 مليون أورو سنة 2009. وبلغت مبيعات المغرب في السوق الكامرونية 43 ر13 مليون أورو خلال السنة الماضية، وهي نفس القيمة المسجلة تقريبا سنة 2008. ويتعلق الأمر، على الخصوص، بمعلبات السمك ،والمواد الغذائية ،والتجهيزات الصناعية ،والأسلاك والحبال الكهربائية ،والمواد الجاهزة للاستهلاك ،والأحذية والألبسة. واستثمر المغرب خلال السنة الماضية بالكامرون 5 ر1 مليون أورو، أي ما يعادل نسبة 60 ر0 في المائة من مجموع استثمارات المملكة بافريقيا جنوب الصحراء. وتأتي الكامرون في المرتبة 17 من بين مموني المغرب من بلدان افريقيا جنوب الصحراء ، وفي المرتبة الرابعة من بين البلدان الستة للمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط افريقيا. وبلغت واردات المملكة من هذا البلد السنة الماضية 36 ر2 مليون أورو مقابل 98 ر3 مليون أورو سنة 2008. وهي تهم بالأساس منتوجات مختلفة من أصل حيواني ونباتي ،وكذا الخشب الصناعي والمعادن ومواد غذائية أخرى. وسجل مسؤولون وفاعلون من البلدين، خلال هذا المنتدى، أن هذه المبادلات تبقى دون مستوى مؤهلات البلدين التي يمكن أن تساهم في مضاعفة هذه المبادلات إذا ما استغلت في إطار شراكة "جنوب-جنوب مربحة للطرفين".