فجر متهم بالاتجار في المخدرات يقضي عقوبة بسجن عكاشة قنبلة من العيار الثقيل حينما اتهم بالاسم رجال أمن يعملون بالدارالبيضاء بالتستر على تجار المخدرات. وأوضحت رسالة خطية وجهها سعيد الكوطي، المعتقل بسجن عكاشة بالدارالبيضاء تحت رقم 84589، إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف أن مجموعة من رجال الأمن من مختلف الرتب ومناطق الدارالبيضاء يتسترون على تجار المخدرات. وقدمت الرسالة، التي وجهت إلى الوكيل العام تحت إشراف مدير سجن عكاشة، وتتوفر «المساء» على نسخة منها، معطيات مدققة حول أسماء مسؤولين أمنيين وأماكن عملهم، إضافة إلى معطيات دقيقة حول تجار المخدرات وأسمائهم العائلية والشخصية والمناطق التي ينشطون بها داخل مدينة الدارالبيضاء. وطالب صاحب الرسالة، الذي حوكم بتهمة ترويج المخدرات، الوكيل العام بفتح تحقيق في المعطيات التي قدمها حول المسؤولين الأمنيين الذين ذكروا، وكذلك تجار المخدرات، موضحا أنه وضع في السجن ظلما بعد أن رفض ترويج المخدرات، وهو ما يحدث لكل من يرفض العمل في إطار ما سماها «الشبكة الأخطبوطية» لترويج المخدرات بالدارالبيضاء. وقدم المصدر ذاته معطيات مدققة عن اثني عشر مروج مخدرات تشمل أسماءهم والمكان الذي ينشطون به. كما قدم معطيات مدققة عن المسؤولين الأمنيين الذين تتوزع رتبهم بين عمداء وضباط. وأشار المصدر ذاته إلى أنه يبقى رهن إشارة النيابة العامة من أجل تقديم مزيد من التوضيحات والتفاصيل المدققة من أجل القضاء على ما وصفها بشبكة المروجين، التي أصبحت تشكل خطرا على عقول ومستقبل الشباب، متهما رجال الأمن، الذين حرروا مساطر الاعتقال التي تم بموجبها تقديمه إلى المحاكمة، بالشطط في استعمال السلطة. واعتبر المصدر ذاته أن غض الطرف عن هؤلاء التجار، الذين يروجون مخدر الشيرا، يتم مقابل إتاوات شهرية وهدايا عينية تتراوح بين ساعات فاخرة وأجهزة تلفزيون حديثة. ويرجح أن تفتح النيابة العامة بالدارالبيضاء خلال اليومين المقبلين تحقيقا في رسالة المعتقل سعيد الكوطي، التي تحمل اتهامات خطيرة لمسؤولين أمنيين بالتغاضي عن تجار مخدرات مقابل هدايا كبيرة.