علمت «المساء» من مصدر مطلع بأن عبد الإله بنكيران اضطر إلى اتخاذ قرار الزيادة في أسعار المحروقات بعدما تأكد له أن جهات نافذة -يطلق عليها (بنكيران) «التماسيح والعفاريت والحزب السري»- تعمل على دفعه إلى اللجوء إلى المؤسسات النقدية الدولية قصد الاقتراض منها لمواجهة النقص المالي الحاصل في صندوق المقاصة. وأشار مصدرنا في هذا السياق إلى أن بنكيران رفض هذا الخيار لأنه سيضر بسمعة الحزب الذي كان دائما ضد سياسة الاقتراض من المؤسسات المالية الأجنبية؛ فيما ذكر مصدر آخر أن بعض الجهات دخلت على الخط لإفشال جلسة بنكيران في مجلس المستشارين اعتقادا منها أنه قادر على الدفاع عن قرار الزيادة في أسعار المحروقات وإقناع المغاربة بقبوله معتمدا في ذلك على طريقته العفوية في الحديث كما وقع في عرضه أمام مجلس النواب عندما سرق الأضواء وصفق له حتى معارضوه.