استطاعت 4 مواقع إلكترونية مغربية لفت انتباه لجنة تحكيم معرض التجارة الإلكترونية، الذي نظم مؤخرا بالعاصمة الاقتصادية، حيث منحت الجائزة المخصصة لفئة الشركات التي تعتمد على الإنترنيت لأجل الرفع من رقم معاملاتها إلى شركة «ستيام» للنقل، بينما خصصت جائزة أحسن الخدمات المقدمة عبر النيت للزبناء والمقاولات لمجموعة البنك الشعبي، وسلمت جائزة أخرى لموقع «لارودوت.ما» التي تعتمد في جميع أنشطتها على التجارة الإلكترونية، وشجعت لجنة التحكيم موقع «JEVOYAGE.MA» كأحسن مقاولة شابة استطاعت الاستفادة من التجارة الإلكترونية لتطوير أنشطتها. وفيما يتعلق بالإحصائيات الرسمية حول التجارة الإلكترونية بالمغرب، أفاد مهنيو القطاع بأن مجموع الأداءات عبر البطاقات البنكية بمواقع البيع الإلكترونية التابعة لمركز النقديات بلغ 8ر161 مليون درهم خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية مقابل 5ر94 مليون في الفترة نفسها من السنة الماضية أي بارتفاع نسبته 3ر71 في المائة. وأوضح بو بكر بدر، مدير الاقتصاد الرقمي بوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، خلال إحدى ندوات المعرض الأول للتجارة الإلكترونية الذي احتضنته الدارالبيضاء مؤخرا، أن عدد المعاملات التجارية الإلكترونية انتقل من 112 ألفا إلى 250 ألف عملية، مضيفا أن العدد الإجمالي للمعاملات المنجزة لدى التجار الإلكترونيين المنخرطين في الشركة المغربية للتجارة الإلكترونية (ماروك تيلي كوميرس)، بلغ أزيد من 264 ألف عملية خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الحالية أي بارتفاع نسبته 116 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2011 ، فيما تجاوز عدد المواقع التجارية الإلكترونية 240 موقعا. وأشار إلى أنه، وعلى غرار البلدان التي تعرف نهضة قوية في هذا المجال، يشهد المغرب طفرة ملحوظة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال والتي توفر، من خلال ابتكار قنوات جديدة للتبادل، فرصا متعددة للأعمال، مؤكدا أن التجارة الإلكترونية تعد من ضمن القطاعات التي استفادت كثيرا من ثمرة هذا التطور. وأبرز أنه من دون إيجاد إطار لكسب ثقة المستهلكين، فإن هذه الدينامية التي يعرفها القطاع لا يمكن أن تستمر، مشددا على أهمية اتخاذ جملة من التدابير التي تخص ضمان سلامة المعاملات الإلكترونية وعمليات الأداء عبر الأنترنت وحماية المعلومات المهنية وبلورة إطار تشريعي ملائم. وقال إنه ما تزال هناك العديد من الخطوات التي ينبغي الشروع فيها لتوفير عرض متنوع لوسائل وأرضيات الأداء الإلكتروني وخلق منافسة تتيح استقطاب الاستثمارات والتخفيض من كلفة المعاملات، مسجلا أن النقاشات جارية خاصة مع بنك المغرب والاتحاد العام لمقاولات المغرب ومركز النقديات و(ماروك تيليكوميرس) بخصوص التدابير والمبادرات التي يتعين اتخاذها للنهوض بالقطاع. ويهدف المعرض، الذي ينظم تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، إلى مقاربة القضايا المتعلقة بالمحاور الثلاثة للأعمال الإلكترونية والتي تشمل الأداء الإلكتروني، والتجارة الإلكترونية، والتسويق الرقمي والخدمات عبر النت. كما أنه يوفر فضاء لتبادل الخبرات والتجارب بين مهنيي القطاع وفرصا للقاء بين الفاعلين الرئيسيين في مجال التجارة الإلكترونية فضلا عن كونه يتيح للمشاركين والزوار إمكانية التعرف على التطورات والمستجدات التي يعرفها القطاع.