تفجرت فضيحة من العيار الثقيل، بعدما أدلى تلاميذ صغار بشهادات صادمة في حق أستاذ بمجموعة مدارس «أولاد معزوز»، بمنطقة تملالت بنواحي إقليمقلعة السراغنة، يتهمون فيها الأستاذ «س» بالتحرش بهم جنسيا، والقيام بممارسات جنسية حاطة بالكرامة، وتعذيبهم عن طريق إجبارهم على القيام ببعض الأعمال الشاقة. وأوضح أحد التلاميذ، الذين استمع وكيل الملك لإفادتهم عبر الهاتف، يوم الأربعاء الماضي، أن الأستاذ يتحرش بعدد من التلميذات، وينعتهن بأقبح العبارات الجنسية، التي تنتمي ل«لغة الشارع». وقد استمعت مصالح الدرك الملكي بمركز سيدي رحال للأستاذ المذكور، الذي نفى جملة وتفصيلا هذه «الأكاذيب» على حد قوله، معتبرا أن هذا الأمر يعتبر «وشاية كيدية تم استغلال التلاميذ فيها»، بينما يؤكد التلاميذ والتلميذات قيام الأستاذ بهذه الممارسات. وقد اكتشفت هذه الممارسات عندما أخبرت تلميذة صغيرة والدتها بأن الأستاذ يتحرش بها، لتقوم الأم بإخبار زوجها بأفعال الأستاذ. فسأل الوالد ابنته حول ما إذا كانت هذه الممارسات تقتصر عليها أم إنها تشمل باقي التلميذات، فردت بأن التحرش يشمل جل التلميذات. اتصل والد التلميذة بباقي الآباء من أجل معرفة ما إذا كانت هذه الممارسات تطال فلذات أكبادهم، حيث بدأت أسئلة الآباء تتهاطل على التلميذات، ليتم اكتشاف أن التحرش الجنسي يشمل جل التلميذات، حيث لم تسلم منه إلا بعض صغيرات. إثر ذلك توجه أزيد من 80 فردا صوب المدرسة للاحتجاج على هذه الممارسات، لكن اتصال محمد الخلفي، والد إحدى التلميذات بمصالح الدرك الملكي التابعة لمركز سيدي رحال أنقذ الأستاذ من قبضة السكان. هذا، وقد استمعت مصالح الدرك الملكي للأستاذ، قبل أن يتم تقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش من قبل آباء وأولياء التلاميذ والتلميذات أمس الخميس.