شكل الحفل الفني الذي أحياه النجم الجزائري الشاب خالد، أول أمس الاثنين، بمنصة السويسي، واحدة من اللحظات في تاريخ مهرجان «موازين». واستطاع «ملك الراي» أن يستقطب إلى منصة السويسي جمهورا غفيرا جاء من مختلف المدن المغربية، تخطى عدده بكثير حاجز ال 120 ألف متفرج. وفضل العديد من المسؤولين والسياسيين والمشاهير حفل الشاب خالد، الذي كان ناجحا بكل المقاييس. وشوهد بمنصة السويسي سفير الجزائر بالمغرب، أحمد بن يمنية، ووزيرة الصحة السابقة ياسمينة بادو، إضافة إلى مدير معهد «أماديوس» ونجل وزير الخارجية السابق، إبراهيم الفاسي الفهري، فيما أفاد مصدر أن وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، فؤاد الدويري، كان حاضرا أيضا في حفل الشاب خالد، علما أنه كان صباح نفس اليوم بمدينة العرائش، حيث أشرف شخصيا على حفل تنصيب عامل جديد للإقليم نفسه، علما أن وزير الاقتصاد والمالية السابق، صلاح الدين مزوار، فضل التوجه إلى منصة النهضة، حيث كان الفنان الكويتي عبد الله الرويشد. وقبل انطلاق سهرات أول أمس الاثنين، تم الوقوف دقيقة صمت بجميع منصات العرض، ترحما على ضحايا حادث اصطدام حافلة للنقل المدرسي بقطار ببنكرير. وأدى الشاب خالد خلال حفل أول أمس، أغاني جديدة يقدمها لأول مرة، إذ استعان في بعضها بورقة تحمل كلمات الأغنية، التي ما تزال حديثة وفي طور التسجيل في الأستوديو، كما غنى أشهر مقطوعاته التي تغنى بها الجمهور الحاضر. وكان خالد الفنان الوحيد إلى حد الآن، الذي غنى لأزيد من ساعتين، علما أن جل الفنانين الذين تناوبوا على منصات «موازين» لم يغنوا لأكثر من ساعة وربع. وتميز الحفل بحضور جد مكثف لرجال الأمن، تحسبا لوقوع أي مشاكل، خاصة أن عدد الجمهور الذي حضر كان كبيرا. وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على الأوضاع، رغم وجود حالات بسيطة تمت السيطرة عليها. واحتفل الشاب خالد بميلاد ابنته الجديدة، جنة، التي رأت النور بدولة لوكسمبورغ قبل 4 أيام، إذ عُلم أنه سيعود يومه الأربعاء ليأخذها إلى فرنسا للاحتفال بمرور أسبوع على ميلادها. وكشف الشاب خالد خلال الندوة الصحفية التي أقيمت عشية أول أمس بدار الفنون بالرباط أنه تعاون في ألبومه الأخير مع المنتج المغربي المستقر في أمريكا «ريد وان»، مشيرا إلى أن الغرض من هذا التعاون هو إيصال فنه إلى هناك، كما أبرز أن الراحل إبراهيم العلمي والفنانة الحاجة الحمداوية يعتبران من أكبر الفنانين المغاربة الأقرب إلى قلبه، وقال إنه كان يحلم بغناء «ديو» مع مواطنته، الراحلة وردة، التي وافتها المنية يوم الخميس الماضي. وتحدث خالد عن ضرورة فتح الحدود بين المغرب والجزائر، متمنيا في الوقت ذاته أن يصبح المغرب العربي موحدا. وكشف «ملك الراي» في حديثه إلى الصحافيين أنه سبق وأن تحدث مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن قضية الحدود مع المغرب، وعن أمله في أن يصير لدول المغرب العربي اتحاد يشبه الاتحاد الأوربي، ولم يستبعد أن يقدم مستقبلا أغنية تتناول هذا الموضوع. ونفى الشاب خالد أن يكون متخوفا من صعود التيار الإسلامي في الجزائر، وعن تأثير ذلك على حرية الفن والإبداع، وأضاف: «كلنا إسلاميون، والخوف من الله وحده. لا يجب أن نزايد على بعضنا البعض، فكلنا مسلمون، لكن لا يجب الخلط بين الفن والسياسة والدين».