يواصل مهرجان "موازين..إيقاعات العالم"، عرسه السنوي العالمي، الذي انطلق يوم الجمعة الماضي وسيستمر إلى غاية يوم السبت المقبل، بحفلات ساهرة أبهرت الجمهور واستقطبت جمهورا غفيرا، توافد من مختلف المدن المغربية، توزع على المنصات الثمانية، التي خصصت لهذه الدورة. ويؤثث رابع أيام موازين، مجموعة من الفنانين، على رأسهم الكويتي عبد الله الرويشد، المنتظر أن يلتقي الليلة بجمهور منصة النهضة، والشاب خالد الذي يصعد منصة السويسي، ليلهب عشاقه من المغاربة كعادته، أما منصة سلا، فتشهد مشاركة الفنانين حاتم إدار وإيمان الوادي، ومحمود الإدريسي لأول مرة. ويستقبل المسرح الوطني محمد الخامس، الفنان المغربي فيكون ودومنوس. وأحيت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، ليلة أمس الأحد، ثالث ليالي المهرجان، حيث حضر حفلها آلاف المغاربة من عشاق فنها. وواصلت منصة النهضة، عروضها لعشاق النغمة الرومانسية والأداء المرهف والحساس، مع النجمين اللبنانيين يارا وفضل شاكر، اللذين أحييا حفل أول أمس السبت، وتميز حفلهما بالديو الغنائي الشهير "خذني معك"، الذي ردده الجمهور معهما بعفوية وحماس. ولم تكن "خذني معك" الأغنية الوحيدة التي غناها الجمهور، بل أثبت عشاق فضل شاكر المغاربة، أنهم يحفظون جميع أغانيه عن ظهر قلب، ورددوها بتفاعل أخاذ، مطالبينه بالمزيد. وزاد من تفاعل الجمهور، غناء فضل شاكر، أغنيتين للراحلة وردة الجزائرية، مترحما على روحها. وحمل النجم اللبناني العلم المغربي على كتفه طيلة السهرة، شاكرا أهل المغرب على الترحاب وحسن الضيافة، وجلالة الملك محمد السادس وعبرت يارا عن سعادتها بالمشاركة لأول مرة في مهرجان "موازين"، وأضافت في ندوة صحافية سبقت الحفل، إنها لطالما حلمت بالوقوف على خشبة مسرح "موازين"، وأخيرا تحقق الحلم. وأكدت أن المشاركة في الدورة 11 لمهرجان موازين، ستضيف الكثير إلى مسارها الفني، وقالت، "في مثل هذه المهرجانات الكبرى، لا نفكر في القيمة المادية التي سنحصل عليها بقدر ما نفكر في القيمة المعنوية والرصيد الفني الذي ستمنح لنا". ونفت الفنانة يارا أي خلاف مع الفنان فضل شاكر، وقالت، "أحب فضل شاكر وأحترم فنه، وكان لي معه محطة مهمة في مساري الفني من خلال مشاركتي له ديو (خذني معك)، وأشكره لأنه وثق بموهبتي". وكشفت الفنانة اللبنانية أنها تستعد لإنجاز ألبوم مغاربي، يضم أغاني باللهجة المغربية والتونسية والجزائرية، وتتطلع، أيضا، إلى تصوير بعض أغانيها بطريقة الفيديو كليب في المغرب، مرحبة بفكرة ارتدائها الزي المغربي. أضاءت الألعاب النارية وألوان الطيف سماء مدينة الرباط، التي تتواصل فيها فعاليات الدورة 11 لمهرجان "موازين..إيقاعات العالم"، ولبست العاصمة، حلة الموسيقى والبهجة يوم أمس السبت، بعد أن هزت المجموعات الغنائية تروبادور راجستان الهندية، ويوركي الفرنسية، شوارع العاصمة، وبالتحديد شارع الحوز ومحج الرياض، بموسيقاها الجميلة، وأذهلت المجموعتان المغربيتان "كازا أكروبات" و2k far، جمهور شارعي المسيرة وفال ولد عمير، بلوحاتهما الراقصة وعروضهما الساحرة، التي خطفت الأنظار، وأغرت الصغار قبل الكبار. واستمتع الجمهور الغفير، الذي توزع ليلة أمس على المنصات الثمانية، وسط إجراءات أمنية مشددة، وظروف استقبال تليق بأكبر تظاهرة فنية في المغرب، بنغمات هندية وأوروبية، تترجم التباين الثقافي الذي تزخر به جميع دول العالم، مثلما استمتع عشاق الفنان الأمريكي بيتبول، بحفله الساهر، الذي أحياه في منصة السويسي، حيث توافد عدد كبير من الجمهور المغربي والأجنبي، وكان بيتبول في الموعد، إذ لم يخيب ظنهم، وقدم عرضا فنيا متميزا ألهب حماس الحضور، الذي رقص وغنى على إيقاعات فرقته الموسيقية، طيلة الحفل.