رضى زروق أكد مدير مهرجان «موازين»، عزيز الداكي، أن المهرجان يجني أرباحه من عائدات حفلاته الخاصة المؤدى عنها، التي تبلغ 22 في المائة من مجموع المداخيل، موضحا أن عائدات الإشهار والرسائل النصية القصيرة تساهم كذلك ب22 في المائة. وقال الداكي، الذي كان يتحدث إلى الصحافيين في ندوة صحفية عقدها أول أمس الثلاثاء لتقديم الدورة ال11 لمهرجان «موازين»، إن 20 في المائة من أرباح المهرجان تأتي من عائدات التذاكر المخصصة للجمهور، الذي يفضل متابعة السهرات الفنية المجانية من الفضاء القريب من منصات العرض، علما أنه كان قد أكد في وقت سابق، في بلاغ كانت «المساء» قد توصلت به، أن ما تضخه الدولة في ميزانية المهرجان لا يتجاوز 6 في المائة. وقيل خلال الندوة إن الوصلة الإشهارية الخاصة بمهرجان «موازين»، التي تمر عبر قناة «تي.في.5» الفرنسية، تدر أرباحا تصل إلى 75 مليون درهم، إضافة إلى 59.5 مليون درهم التي يحصل عليها المهرجان من محتضنيه. وحول الميزانية التي تخصص لجلب الفنانين، أكد الداكي أن «موازين» لا يدفع للنجوم الذين يغنون في المهرجان ما يتقاضونه عادة، مشيرا إلى أن المهرجان يدفع لهم مبالغ غير باهظة بالمقارنة مع شهرتهم ونجوميتهم، كما أبرز أن 98 في المائة من مجموع الجمهور الذي يحضر إلى المهرجان، يتابع الحفلات بشكل مجاني، مقابل 2 في المائة فقط يشترون التذاكر وبطائق الانخراط لمتابعة السهرات من المكان القريب من المنصات. «إيفانيسانس».. مفاجأة اللحظة الأخيرة من الجانب الفني، حملت البرمجة النهائية لمهرجان «موازين» بعض المفاجآت، أبرزها حضور فرقة «الروك» الأمريكية الشهيرة «إيفانيسانس»، التي سطع نجمها عام 2003 بأغنيتي «Bring me to life» و «My immortal» عن ألبوم «Fallen» الذي بيعت منه 25 مليون نسخة. مجموعة «إيفانيسانس» ستغني لجمهورها يوم الأحد 20 ماي المقبل بمنصة السويسي بالعاصمة الرباط. نفس المنصة، التي اعتادت على استيعاب نجوم المهرجان (ستينغ، بي.بي. كينغ، الراحلة ويثني هيوستن، كارلوس سانتانا...)، سيتناوب عليها هذه الدورة عمالقة في الغناء، أمثال الأمريكية ماريا كاري وفرقة «سكوربيينز» الشهيرة و»بيتبول»، ونجم أغنية الريكي، الجامايكي جيمي كليف، ومغني الروك الأمريكي ليني كرافيتز، والجزائري الشاب خالد، وفرقة الرقص التركية «فاير أوف أناطوليا». ومن ضمن الأسماء التي أعلن عنها القائمون على المهرجان في آخر لحظة، المجموعة الإفوارية «ماجيك سيستيم» والنجم اللبناني مروان خوري ومواطنه ملحم زين والمصري هاني شاكر ومواطنته أنغام والفنان الكويتي عبد الله الرويشد. فضل شاكر «المعتزل» في «موازين» ! الفنان اللبناني المثير للجدل، فضل شاكر، الذي لفت الأنظار مؤخرا بسلوكاته الغريبة وهجوماته المتكررة على زملائه من الفنانين، كرامي عياش ووردة الجزائرية، سيكون من ضمن الفنانين الحاضرين في مهرجان «موازين». المثير في الأمر أن مقطع فيديو انتشر في الأيام القليلة الماضية، يؤكد من خلاله اللبناني فضل شاكر عبر قناة «الرحمة»، اعتزاله الفن «لأن الغناء حرام»، كما انتشرت صور حديثه له بلحية خفيفة، فضلا عن تصريحات صحفية نسبت إليه يتحدث فيها عن التوبة وعن «ماضيه الفني». من جهتهم، أكد القائمون على مهرجان «موازين» أنهم اتصلوا قبل يومين من تاريخ الندوة بالفنان اللبناني، الذي أكد حضوره في الدورة المقبلة من المهرجان، نافيا ما تم تداوله بشأن اعتزاله. وفي نفس الصدد، أكدت مصادر مقربة من المطرب اللبناني فضل شاكر، أنه يتواجد حاليا في قطر للراحة والاستجمام، وأن اللقاء المصور الذي بث على قناة «الرحمة» الدينية قديم، وأن فضل لم يعلن اعتزال الغناء نهائيا بعد. ونقل موقع «سي.إن.إن» تصريحا جديدا لفضل شاكر، قال فيه: «عدلت عن قرار اعتزال الغناء، وسأواصل الغناء لدعم اللاجئين السوريين في لبنان»، كما كتب الفنان اللبناني عبر موقع «تويتر» أنه لن يعتزل حتى يتم فسخ عقده مع شركة «روتانا» وتمنى أن يتم ذلك في القريب العاجل. 3 حفلات تكريمية يحتفي مهرجان موازين، الذي سيقام هذه السنة في الفترة ما بين 18 و26 ماي المقبل، بالفنانين الراحلين، محمد رويشة ومحمد السوسدي، اللذين وافتهما المنية صباح السابع عشر من يناير الماضي. الحفل التكريمي الثالث سيكون مخصصا للنجم محسن عبد الغفور، المعروف أكثر بلقبه «فيعون»، والذي اشتهر في الستينات بفرنسا وأوربا كواحد من أبرز نجوم «الديسكو» والورك والبلوز. وسيلتقي الجمهور مع سهرة غيوانية خالصة بمشاركة مجموعة «ألوان» و«جيل الغيوان» و«المشاهب»، التي فقدت نجمها محمد السوسدي، إضافة إلى سهرة فنية أمازيغية يشارك فيها نجل الراحل محمد رويشة، حمد الله، الذي سيذكر الجمهور بأغاني والده. ويذكر أن البرمجة المغربية ل«موازين» تضم هذا العام الفنانة نعيمة سميح ومحمود الإدريسي وأمل عبد القادر والأركسترا عبد العاطي أمنا وإيمان الوادي وحاتم إدار ونبيلة معان ولمياء الزايدي ودنيا باطما وحسن وناصر ميكري، إضافة إلى فناني «الراب» و«الفيزيون» والأغنية الشعبية. أرقام تخص المهرجان حسب جمعية «مغرب الثقافات» المنظمة ل»موازين»، فإن الدورات العشر التي مرت، عرفت مشاركة فنانين ينتمون إلى قارات العالم الخمس ومن 60 بلدا، وشهدت إقامة 90 يوما من الحفلات الموسيقية في تسعة مواقع، مع إقامة 892 عرضا فنيا و1172 ساعة من الغناء وحضور 8383 فنانا إلى فعاليات المهرجان، فضلا عن حضور 9 ملايين و259 ألفا لمتابعة مختلف الحفلات والسهرات الغنائية، وأزيد من 90 مليون مشاهد عبر القنوات التلفزيونية الوطنية والأجنبية. وستقام الحفلات المندرجة في إطار دورة هذه السنة فوق 4 منصات رئيسية هي: منصة السويسي، التي ستخصص لنجوم الأغنية الغربية، وفضاء النهضة الذي سيستقبل الفنانين القادمين من المشرق، ومنصة أبي رقراق التي ستخصص كما جرت العادة للنجوم الأفارقة، ثم منصة سلا التي سيتناوب عليها الفنانون المغاربة.