رضى زروق بات في حكم المؤكد أن يبرمج القائمون على مهرجان مدينة الدارالبيضاء، الذي ستقام دورته الثامنة شهر يوليوز المقبل، فقرة خاصة بالفنانين الراحلين، محمد رويشة وعميد مجموعة «المشاهب» محمد السوسدي. وفي مقابل عدم تسرب أي أخبار تخص برمجة مهرجان الدارالبيضاء في دورته الثامنة، أكد مصدر ل»المساء» أنه تم تداول فكرة تخصيص فقرتين مخصصتين للراحلين رويشة والسوسدي، اللذين فارقا الحياة في صباح السابع عشر من يناير الماضي. نفس المصدر أكد أن الفكرة لقيت ترحيبا من قبل المنظمين، إذ يُتوقع أن يتم توجيه الدعوة لفرقة «المشاهب» ولنجل محمد رويشة للمشاركة في الدورة المقبلة من المهرجان، التي قد تقام في الأسبوع الثاني من شهر يوليوز، بسبب اقتراب موعد شهر رمضان، الذي أصبح يتزامن مع فصل الصيف، مما أجبر مجموعة من المهرجانات الوطنية على تقديم مواعيد إقامتها بأسبوعين أو أكثر. وتوفي محمد رويشة أياما بعد دخوله إحدى مستشفيات العاصمة الرباط، بعد إصابته بوعكة صحية مفاجئة، وشهد نفس اليوم (17 يناير)، رحيل ابن الحي المحمدي، محمد السوسدي، الذي مر من مجموعتي «ناس الغيوان» و»جيل جيلالة»، قبل أن يصبح من أهم ركائز فرقة «المشاهب». ويذكر أن مهرجان الدارالبيضاء، تميز في دورته الأخيرة بتكريم محمود درويش ومغني «الريكي» الراحل بوب مارلي، فضلا عن استضافة نجم الراب الأمريكي «فيفتي سانت»، الذي استقطب أزيد من 100 ألف شخص إلى ساحة العنق بكورنيش المدينة، والفرنسي «سيفيو» والنجم اللبناني مارسيل خليفة، إضافة إلى «ضون بيغ» والمعلم محمود غينيا و»أوم» والجزائري أمازيغ كاتب وفنانين محليين آخرين. وإذا كان مهرجان «موازين» بالرباط يراهن على جلب أسماء عملاقة لكسب شعبيته، فإن مهرجان الدارالبيضاء استمد شهرته في الأعوام الماضية من التنوع في البرمجة، إذ عود الجمهور على جعل جدول برمجته يضم أغنية الراب والأغنية الشعبية والأمازيغية والشرقية والتراثية والراي، إضافة إلى جلب أسماء غير معروفة، يكتشفها الجمهور، على غرار مجموعة «أفرو كوبيزم» العام الماضي، أو الألمانية من أصل نيجيري «نيكا» في دورة 2010. وإلى جانب الحفلات الموسيقية، التي تحتضنها منصات الراشيدي والعنق وبن مسيك والبرنوصي، فإن مهرجان الدارالبيضاء يحاول أن يتميز بتنظيمه لحفلي الافتتاح والاختتام، إذ يقام الأول في ساحة محمد الخامس المقابلة للمحكمة الابتدائية، ويشهد عروضا استعراضية مبتكرة، فيما يقام الثاني على مقربة من شاطئ سيدي عبد الرحمان في اليوم الرابع والأخير ويعرف إطلاق مجموعة من الألعاب النارية. وانفتح المهرجان في الدورات الأخيرة على فقرات جديدة، أبرزها «نزه فنية»، التي شهدت تنظيم ورشات وعروض في المسرح والرقص والفن التشكيلي، في معاهد ومركبات ثقافية وفي مناطق مختلفة من العاصمة الاقتصادية، زيادة على تنظيم بطولة في «البريك دانس»، تشارك فيها مجموعات قادمة من مختلف أنحاء المغرب.