استعرض أعضاء جمعية "مغرب الثقافات"، المنظمة لمهرجان "موازين: إيقاعات العالم"، حصيلة العشر سنوات الماضية من عمر المهرجان، خلال ندوة صحفية، نظمت أول أمس الثلاثاء في الرباط، لتقديم برنامج الدورة الحادية عشرة للمهرجان منصة الندوة الصحفية (كرتوش) وأكدوا أن هذه التظاهرة كان لها انعكاس إيجابي على السياحة واقتصاد العاصمة خلال فترة انعقادها. وعزز أعضاء الجمعية، الذين حضر منهم عزيز السغروشني، وعباس عزوزي، وهشام الشبيهي، ومنصف بلخياط، وعزيز داكي، ومحمود لمسفر، وحسن النفالي، موقفهم بتصريحات مسؤول عن فندق بالرباط، ورئيس شركة تقنية، ورئيس جمعية أرباب سيارات الأجرة بالرباط، وممثل للصناع التقليديين بالمدينة القديمة، الذين أكدوا أهمية المهرجان، وتأثيره المباشر والكبير على سياحة واقتصاد العاصمة طيلة فترته، وتمنوا لو يستمر مدة أطول، حتى يستفاد منه بشكل أفضل. وقال عزيز السغروشني، نائب رئيس جمعية "مغرب الثقافات"، إن المهرجان يعد واحدا من ضمن 180 مهرجانا، منتشرة بالمغرب، وأن الجمعية المنظمة له توجد ضمن 70 ألف جمعية في البلاد، وأنه (المهرجان) "حقق شهرة كبيرة بسبب حسن تنظيمه، وجدية أعضائه، ما جعل العديد من الفنانين العالميين يقبلون عليه، ويشاركون فيه بشروط معقولة، وليس كما يعتقد الكثيرون، ما خول له تغطية إعلامية عالمية، وعربية، ووطنية". أما عباس عزوزي، نائب الرئيس التنفيذي لجمعية "مغرب الثقافات"، فقدم حصيلة عشر سنوات من عمر المهرجان، وقال إنه عرف تنظيم 10 دورات، و7 دورات من "جيل موازين"، وفيديو أغنية بتعاون مع المنتج الموسيقي العالمي ريدوان، و17 حفلا فنيا، إضافة إلى أنشطة أخرى، تحضر فيها "قيم الجمعية، الداعمة للفنانين المغاربة، الذين حرصت الجمعية على مشاركة 40 في المائة منهم في البرمجة العامة لدورات المهرجان، وقفزت هذه السنة إلى نسبة 54 في المائة". وأوضح عزوزي أن منظمي مهرجان موازين يحرصون على خلق فرص للقاء بين الفنانين المغاربة والأجانب، من أجل إبداع أعمال فنية ينتجها المهرجان، وتقديم أعمال تضامنية، على غرار السنة الماضية، من خلال أوبريت "بكرة"، التي أنتجها المهرجان تضامنا مع ضحايا أحداث مقهى أركانة الإرهابية بمراكش. وكشف عزوزي، بالأرقام، عن عائدات "موازين" على السياحة بالعاصمة، التي قال إن "فنادقها تحقق نسبة امتلاء مائة في المائة، وتقدر ب22 في المائة من نسبة السياحة بالرباط خلال السنة، وبين 38 و75 في المائة بالنسبة إلى أنواع التجارة المصاحبة له، وخلق فرص عمل لحوالي 3 آلاف أسرة، وتشغيل 40 مؤسسة مغربية". أما هشام الشبيهي، أمين مال الجمعية، فكشف عن ميزانيات الدورات السابقة، وقال إنها كانت تعتمد، في البداية، على دعم الدولة، الذي "بدأ يتقلص دورة بعد أخرى، ليصبح صفرا في المائة، ابتداء من الدورة السابقة، إذ أصبح المهرجان يعتمد على مداخيله، والمؤسسات الخاصة فقط". وأوضح الشبيهي أن المنظمين يحرصون على عدم الارتباط بشكل كبير بالداعمين، حتى يضمنوا استقلالية المهرجان، وجودته، وذكر أن ميزانية الدورة المقبلة تقدر بحوالي 59.50 مليون درهم. من جهته، تساءل عزيز داكي، المدير الفني، والمكلف بالبرمجة الدولية، عن "الأسباب التي تدفع البعض إلى الهجوم على المهرجان، وعن أشياء أخرى سيبحثون عنها لمحاربته"، موضحا أن الدورة 11 ستشهد تنظيم مائدتين مستديرتين حول "الصناعة الموسيقية: الواقع والآفاق"، و"هل الثقافة ترف أم ضرورة؟"، سيشارك فيها مجموعة من الكتاب والفنانين، على رأسهم الكاتب الطاهر بن جلون. وستنظم الدورة 11 بين 18 و26 ماي المقبل، بمشاركة فنانين عالميين، أمثال الأمريكية ماريا كاري، التي ستبدأ جولتها الفنية العالمية من المغرب، وفرقة "سكوربيون" الألمانية، إضافة إلى فنانين آخرين من مختلف القارات. وكشف داكي عن المشاريع الفنية أو الإبداع الأصلي في الدورة، المتمثل في عمل يجمع سويسرا والمغرب، بتأطير من الفنان السويسري، فورتونا فلوريش، وأوراش فنية تؤطر بعضها المخرجة المغربية سناء الحمري حول صناعة الأفلام، ومقاطع الفيديو كليب. وسيحتفي المهرجان هذه السنة، كما قال حسن النفالي، المكلف بالبرمجة المغربية، بثلاثة فنانين مغاربة، هم عبد الغفور محسن، الملقب ب"فيغون"، والفنان الأمازيغي الراحل، محمد رويشة من خلال ابنه حمد الله، والفنان الراحل محمد السوسدي، مؤسس مجموعة "المشاهب"، إضافة إلى تكريم خاص للفنان حسن ميكري، الذي سيعلن عن اعتزاله، وتسليم المشعل لابنه نصر. وفي البرمجة الفنية العربية، استعرض محمود لمسفر كوكبة من الفنانين العرب، بينهم مروان خوري، ويارا، وفضل شاكر، ونانسي عجرم، وعبد الله الرويشد، ومحمد حماقي، وهاني شاكر، وليلى غفران، وأصالة.