أفادت مصادر أمنية أن عناصر الحرس المدني اعتقلت، أول أمس، جنديا إسبانيا كان يعتزم تهريب 33 كيلوغرام من الحشيش على متن سيارته من مرفأ سبتةالمحتلة إلى الجزيرة الخضراء. وأوضحت هذه المصادر أن المخدرات كانت مدسوسة ضمن تجويف مزدوج بسيارة العسكري الإسباني. كما تم اعتقال جنديين آخرين بمدينة الجزيرة الخضراء، كانوا بصدد تهريب أكثر من 42 علبة من السجائر المغربية، نظرا لانخفاض ثمنها مقارنه بأسعارها في الجارة الشمالية. من جهتها، ذكرت مصادر إسبانية أن ظاهرة تهريب المخدرات من قبل بعض الجنود الإسبان أو بعض عناصر الحرس المدني ليست وليدة اليوم، فقد سبق أن تم اعتقال عنصرين من الحرس المدني الإسباني ورجل أمن بتهمة تهريب 300 كلغ من المخدرات ونقلها إلى سبتة ثم إلى الجزيرة الخضراء. وأضاف البلاغ أنه تم كشف تواطؤ العناصر الإسبانية التي عملت على تسهيل مرور السيارة المحملة بالحشيش، قبل أن يتم اعتقال أصحابها وعناصر الأمن الإسبان المشاركين في العملية. مثلما سبق أن قضت الغرفة الثانية الجنائية بمحكمة سبتة بأربعة عشر شهرا حبسا نافذا في حق عنصر تابع للحرس المدني الإسباني بمدينة سبتةالمحتلة بتهمة تهريب الحشيش. إدانة عنصر الحرس المدني الإسباني بالسجن بتهمة «الاتجار في المخدرات» ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن قامت الأجهزة الأمنية الإسبانية منذ ثلاث سنوات بتفكيك شبكة مهمة لتهريب المخدرات بسبتة، كانت تضم 15 شخصا من بينهم 5 جنود تابعين للجيش الإسباني. وذكرت مصادرنا أنه بعد مدة من المتابعة والتحقيق في شأن تهريب المخدرات من طرف الجنود الإسبان تم ضبط 160 كلغ من الحشيش، وهي شحنة من بين شحنات عديدة كانت تتمكن من اجتياز نقط تفتيش ميناء سبتة التي يربطها خط بحري بميناء الجزيرة الخضراء قبل أن يفرغوا حمولتهم بمدينة إشبيلية، المدينة التي تم فيها اعتقال أحد جنود سبتة الإسبان. ووفق مصادر موثوقة فإن الجنود الإسبان كانوا يقومون باستقطاب جنود آخرين من أجل مشاركتهم في تهريب المخدرات من سبتة إلى إشبيلية، وخاصة في منطقة بويبلا ديل ريو. وتجهل الكميات الحقيقية التي نجح الجنود في تهريبها، والتي كانت تتم عبر شحن تجويفات مزدوجة بالسيارات بالمخدرات داخل المغرب قبل أن تعبر الحدود في اتجاه سبتة لتصل مدينة إشبيلية.