تمكنت عناصر الحرس المدني (GUARDIA CIVIL) الإسباني الأسبوع المنصرم، من ضبط شبكة مغربية /اسبانية/، فرنسية /بريطانية، ومعها عنصر شيلي، كانت تقوم بتهريب المخدرات بين المغرب، واسبانيا، وفرنسا، مستعملة في ذلك، عربات نقل الأطفال الرضع، وذلك بدس كميات من المخدرات، تحت فراش كراسي العربات، وعند الوصول إلى نقط العبور والتفتيش، يتم تنويم الأطفال الرضع، وهي حيلة فطنت لها عناصر الأمن الإسباني، حيث أن المهربات، استطعن أثناء عمليات تهريبية متكررة، التحايل على مفتشي الحدود، بدعوى، عدم (إزعاج) الرضع النائمين. وتضم هذه الشبكة المشكلة من ثلاث مجموعات (21) فرداً، خمسة منهم مغاربة، وثمانية اسبان، وخمسة فرنسيين، وبريطانيين، وشيلي، إضافة ل (13) من المتورطين المتابعين في حالة سراح. وقد اعتمدت هذه الشبكة في جل عملياتها التهريبية، على المنفذ التهريبي بميناء سبتة السليبة، ومن خلاله قاديس، ومالقة، ثم نقل المخدرات وتهريبها فيما بعد نحو فرنسا، داخل تجويف السيارات.. وحسب التوضيحات الصحفية للإدارة العامة للشرطة الوطنية والحرس المدني الاسباني، فإن هذه الشبكة، المكونة من ثلاث مجموعات، كانت مجموعتها الأولى تقوم بتهريب المخدرات المغربية بواسطة عربات الأطفال الرضع كمرحلة أولى، أما المجموعة الثانية، فتقوم بتهريب المخدرات الصلبة بواسطة المهرب الشيلي، في حين كانت المجموعة الثالثة، تقوم بسرقة السيارات من إسبانيا وأوروبا وتهريبها نحو المغرب عبر بوابة سبتة، وفي كثير من الأحيان، كانت تقوم بتفكيك السيارات المسروقة، وإدخالها إلى المغرب، على شكل قطع الغيار المستعملة. وقد حجزت المصالح الأمنية الاسبانية عند تفتيش مقرات هذه الشبكة، (1.600 ) كلغ من الشيرا، و (300) غرام من الكوكايين، و (11) سيارة، مع مصادرة مبلغ مالي قدره (56.500 إيورو).. وعلاقة بتهريب المخدرات بين المغرب واسبانيا، فقد تمكنت نفس المصالح الأمنية بالجزيرة الخضراء، من حجز كمية (103) كلغ من المخدرات، كانت على متن سيارة قادمة من ميناء طنجة يمتطيها ستة أفراد مغاربة وفرنسيين، كما تم اعتقال مواطنين مغربيين مقيمين ببرشلونة، وصلا إلى الجزيرة الخضراء على متن باخرة قادمة من سبتة السليبة لتورطهما في محاولة تهريب طفل قاصر، عن طريق إخفائه بين ثنايا الأغطية داخل سيارتهما.