قضت الغرفة الثانية الجنائية بمحكمة سبتة بأربعة عشر شهرا حبسا نافذا في حق عنصر تابع للحرس المدني الإسباني بمدينة سبتةالمحتلة بتهمة تهريب الحشيش. وأوضحت مصادرنا أن الأمر يتعلق بالضابط (ه.أ.م)، الذي تم اعتقاله من طرف فرقة مكافحة المخدرات، في شهر يونيو من السنة الماضية، خلال عودته من مدينة الجزيرة الخضراء إلى سبتة، حيث كان يحمل ضمن أمتعته كمية من المخدرات. وحاول عنصر الحرس المدني الإسباني نفي تهمة تهريب المخدرات، مؤكدا أنها كانت ل«الاستعمال الشخصي» إلا أن المحكمة أقرت التهمة الموجهة إليه، وهي جريمة «الاتجار في المخدرات»، بعد وقوفها على تضارب في أقواله. وأضافت مصادرنا أن العنصر الأمني الإسباني المحكوم عليه بسنة وشهرين من السجن، كان يعمل بنقطة التفتيش بالمعبر الحدودي الفاصل بين سبتة ومدينة الفنيدق. محاكمة عنصر الحرس المدني الإسباني بالسجن بتهمة «الاتجار في المخدرات» ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن قامت الأجهزة الأمنية الإسبانية منذ سنتين بتفكيك شبكة مهمة لتهريب المخدرات بسبتة، كانت تضم 15 شخصا من بينها 5 جنود تابعين للجيش الإسباني. ووفق ما توصلت إليه «المساء» فإن الجنود الإسبان المتمركزين بمدينة سبتة والذين تم اعتقالهم كانوا يقومون بنقل كميات من الحشيش إلى إسبانيا، اثنان منهم تابعان لوحدة «الريغولاريس»، ويعتبران، حسب المحاضر الأمنية، من زعماء الشبكة، وآخر تابع لفرقة الهندسة العسكرية، بالإضافة إلى اثنين آخرين. وذكرت مصادرنا أنه بعد مدة من المتابعة والتحقيق في شأن تهريب المخدرات من طرف الجنود الإسبان تم ضبط 160 كيلوغراما من الحشيش، وهي شحنة من بين شحنات عديدة كانت تتمكن من اجتياز نقط تفتيش ميناء سبتة، التي يربطها خط بحري بميناء الجزيرة الخضراء قبل أن يفرغوا حمولتهم بمدينة إشبيلية، المدينة التي تم فيها اعتقال أحد جنود سبتة الإسبان. كما ضبطت فرق مكافحة المخدرات في شهر فبراير من سنة 2008، 25 كيلوغراما من المخدرات مخبأة داخل عجلة شاحنة عسكرية كانت متوجهة ضمن فيلق عسكري للقيام بمناورات عسكرية بمدينة ألمرية. وقبلها تم ضبط 70 كيلوغراما من الحشيش في شاحنة عسكرية إسبانية كذلك بمدينة مليلية.