أثارت الكيفية التي تعاملت بها سميرة سيطايل، مديرة مديرية الأخبار بالقناة الثانية، مع حادث الزيارة الأخيرة التي قام بها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إلى إسبانيا استياء وسط قيادة العدالة والتنمية. واعتبر قياديون في الحزب أن التغطية لم تكن مهنية وفيها «تقطار الشمع» على رئيس الحكومة بنكيران، خاصة أن القناة أدرجت خبر الزيارة في المرتبة الخامسة في نشرة الأخبار ليوم السبت المنصرم. من جهته، هاجم عبد العزيز أفتاتي، القيادي في العدالة والتنمية، الجهة المسؤولة بالقناة الثانية عن الكيفية التي تم التعامل بها مع حدث الزيارة التي أولتها وسائل الإعلام الإسبانية أهمية خاصة، مشيرا، في اتصال أجرته مع «المساء»، إلى أن الذين قاموا بهذا الفعل الشنبع «مصيبة كحلة»، ويخدمون أجندة حقيرة ولا أعرف لصالح من يعملون»، مضيفا أن «طريقة تغطية «دوزيم» فيها إساءة إلى المغاربة أجمعين وليس إلى حزب العدالة والتنمية الذي هو غني عن تغطيتها». وطالب القيادي في العدالة والتنمية بمحاسبة المسؤولين عن القناة على «ارتكابهم هذا الخطأ المكشوف» الذي «يسيء إلى صورة المغرب في الخارج»، خصوصا -يضي ف أفتاتي- وأن «رئيس الحكومة استقبل بحفاوة من طرف العاهل الإسباني ورئيس حكومته ورئيس حكومة كاتالونيا، كما تركت زيارته صدى طيبا لدى الشعب الإسباني والجالية المغربية المقيمة في إسبانيا». واتصلت «المساء» بسميرة سيطايل لمعرفة وجهة نظرها في الموضوع دون أن ترد على أسئلتنا التي توصلت بها عبر كتابتها الخاصة. وفي موضوع ذي صلة، كان عبد الإله بنكيران قد هاجم مؤخرا سميرة سيطايل وفيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، على إدلائهما برأييهما في النقاش حول دفاتر التحملات، وقال بنكيران بانفعال: «من أين جاء هؤلاء بهذه الشجاعة؟»، وأضاف مخاطبا البرلمانيين: «لا يعقل، اسمحوا لي، كان عليكم أن تتساءلوا عندما تحرك موظفون في التلفزيون، لأن قضية دفاتر التحملات تهم السياسيين وليس الموظفين». كما سبق لبنكيران أن اتهم فيصل العرايشي، خلال أبريل الماضي، بالإساءة إلى صورته في التلفزيون، وفبركة صورة تظهره يتحدث فيما الوزراء يضحكون، وخاطبه قائلا: «أتحدى العرايشي أن يأتي بالروبورتاجات والكلام الذي قلته للناس في عدة مناسبات بكل مهنية ودقة».