حل يوم الأربعاء الماضي بالسجن المحلي أيت ملول أعضاء اللجنة الجهوية الحقوقية بأكادير التابعة للمجلس لوطني لحقوق الإنسان، وكشفت مصادر من داخل السجن في هذا الصدد ل«المساء» أن اللجنة المذكورة اطلعت على أوضاع بعض السجناء المضربين عن الطعام، وكذا الوقوف على بعض حالات بعض السجناء الذين أقدموا على محاولات انتحار فاشلة في أوقات سابقة، من ضمنهم سجين مصاب بداء الإيدز يوجد بحي الرحمة. وأفادت المصادر ذاتها أن النزلاء أبلغوا شكاياتهم الشفوية إلى أعضاء اللجنة، التي كانت منصبة كلها حول المعاملات اللاإنسانية التي يلاقونها من طرف بعض الموظفين النافذين داخل السجن المحلي من ضمنهم رئيس المعقل الذي ما فتئ يمارس تعسفاته ضد نزلاء المؤسسة السجنية، وهو ما حدا ببعضهم إلى الدخول في ّإضراب عن الطعام منذ نحو أسبوعين احتجاجهم على دوس كرامتهم. وفي السياق ذاته، أكدت المصادر أن حملة تنقيلات واسعة إلى سجون أخرى بالمملكة شملت مجموعة من النزلاء باشرتها إدارة السجن، وهمت بالخصوص كل النزلاء الذين رفضوا الانصياع للقرارات التعسفية التي تصدر في حقهم، وهو الأمر الذي اعتبرته مصادرنا بمثابة انتقام من هاته الفئة من النزلاء. واستغربت المصادر نفسها عدم استماع اللجنة المركزية التابعة للمندوبية السامية للسجون، التي حلت بداية الأسبوع الجاري بالسجن المحلي، والمكونة من مفتشين اثنين ورئيس قسم الترحيل، ورئيس قسم الموظفين، ورئيس قسم العمل الاجتماعي، إلى شكايات وتظلمات النزلاء عن قرب، خاصة بعدما أضحوا يعيشون أوضاعا مزرية منذ حلول رئيس المعقل خلال الآونة الأخيرة، حيث اكتفت اللجنة المذكورة فقط بخوض اجتماعات مع مسؤولي الإدارة.